مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وكان من المهام الأساسية لرسول الله وخاتم أنبيائه محمد بن عبد الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، كان من مهامه الأساسية كرسولٍ لله أن يذكِّر لله، وكذلك هي مهمة كل أنبياء الله، كل رسل الله، هي مهمتهم الأساسية: أن يذكِّروا وأن ينذروا، أن يوصلوا هدى الله وتعليماته إلى عباده، فهي مسؤولية عظيمة، مسؤولية مقدَّسة، القادة والقدوة فيها والمعنيون الأوائل فيها هم الأنبياء والرسل "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم"، فهي مسؤولية في غاية القداسة والأهمية؛ ولذلك عندما يتحرَّك الإنسان فيجب أن يعي هذه الأهمية أو هذه القدسية لهذا الدور ولهذه المسؤولية العظيمة.

ثم عندما يتحرَّك الإنسان، أن يتحرَّك بروحٍ إيمانية، وبإخلاصٍ لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، أن يكون مبتغاه رضى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ألَّا يكون مبتغاه وهدفه من وراء هذا الدور، هذا النشاط: أن ينال شيئاً من الدنيا، أو من المقام، أو من السمعة، أو من الجاه، وخاصةً إذا كان خطيباً بارعاً، يكون دائماً مركزاً على حالة الاعجاب به شخصياً، وليس مركزاً على أن يوصل إلى الناس هدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وأن يبلِّغ ويدعو، وأن يحرص على أن تصل إلى الناس تعليمات الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" وتوجيهاته، بل يركِّز على عرض عضلاته، يعني: عرض موهبته الخطابية، وأن يقدم نفسه كخطيب بارع، وأن يركِّز على الاعجاب به شخصياً، أن يكون حذراً من ذلك، هذا مزلق من مزالق الشيطان الخطرة التي ينبغي الحذر منها، وأن يكون مخلصاً لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ومستعيناً بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وأن يطلب التوفيق من الله "جَلَّ شَأنُه"، ولذلك نبيٌ من أنبياء الله: نبي الله شعيب "عَلَيْهِ السَّلَامُ" الذي يقول: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ}[هود: من الآية88]، أنت تحتاج إلى توفيق الله في كل شيءٍ من أمورك أو أعمالك، ومن ضمن ذلك، وفي مقدِّمة ذلك: عندما تتحرك في مثل هذا الدور العظيم والمهم.

ثم أن يمتلك الحرص على هداية الناس، هذه مسألة مهمة جداً، من أهم ما اتصف به أنبياء الله: أنهم كانوا يحملون الحرص على هداية الناس، بل هذه من أبرز صفات سيِّد الرسل وخاتم الأنبياء محمد "صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" وبلغ في ذلك إلى مستوىً عجيب، إلى المستوى الذي قال الله عنه له في القرآن الكريم: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}[الشعراء: الآية3]، امتلك حرصاً عجيباً جداً على هداية الناس، يؤلمه ويحزنه أن يضلوا، أن يضيعوا، أن تكون مسيرة حياتهم تتجه بهم نحو سخط الله، أن تكون عاقبتهم في الأخير هي المصير إلى جهنم، يمتلك الرحمة بالناس، والاهتمام بأمرهم؛ ولذلك يندفع باهتمام كبير، وبحرص كبير، وهو يسعى إلى هدايتهم، إلى إنقاذهم، وهذه مسألة مهمة جداً، والذي يهتدي بهدى الله، ويحمل العلم النافع، وتتزكى نفسه، ويتربى التربية الإيمانية، هو سيحمل هذا الحرص: الحرص على هداية الناس، على إنقاذهم، الرحمة بهم، الإشفاق عليهم من عذاب الله، من سخط الله، من عواقب الضلال، وعواقب الزيغ، وعواقب الانحراف عن دين الله، عن تعليمات الله، عواقب المخالفة لتعليمات الله، وما يترتب عليها من مخاطر كبيرة على الناس، فأن يحمل الإنسان الحرص على هداية الناس، ثم أن يكون معتمده الأساس في التذكير، في التبليغ، في الدعوة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هو القرآن الكريم، أن يكون المصدر الأساس الذي يعتمد عليه، هذه مسألة مهمة جداً.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

خلال لقاء الخطباء والمرشدين  2023


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر