مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإنسان مطلوبٌ منه في هذه الحياة أن يعي هذا المبدأ (كرامته الإنسانية)؛ لأن هناك أشياء كثيرة تمس بهذه الكرامة، في واقعه إذا انحط عن إنسانيته، عن فطرته، عن الأخلاق والقيم التي من المفترض أن يتحلى بها بطبيعة ما مكنه الله وأكرمه الله وهيأه الله له، وبطبيعة ما أناط الله به من مسئوليات وواجبات والتزامات في هذه الحياة، إذا انحط عنها مس هو بكرامته الإنسانية، لا ينبغي أن يعيش كالحيوانات الأخرى. |لا|، عليه التزامات أخلاقية، مثلاً: ليس له أن يكون إباحياً في هذه الحياة كسائر الحيوانات الإباحية؛ لأن وضعه يختلف، الله كرمه في تكوينه، وفي إمكانياته، وفي دوره، وفي مسيرة حياته في أشياء كثيرة جدًّا، فيتعامل كحيوان من الحيوانات الأخرى هو يمس هو بكرامته الإنسانية، وهو يتحمل مسئولية هذا التصرف الخاطئ، وهو يتحمل مسئولية هذا الانحطاط الذي أسقطه عن اعتباره الإنساني وعن كرامته الإنسانية.

 

 القيمة هذه واحدٌ مما يتعلق بها أن ليس له أن يعبّد نفسه لغير الله، إذا هو عبّد نفسه لغير الله أهان تلقائياً، بشكل طبيعي يصبح إنساناً هيناً في هذه الحياة، وهو المتحمل المسئولية عن هذا الهوان، عن هذه الإهانة، عن هذا الانحطاط. إذا هو خرج عن فطرته التي فطره الله عليها، بما فيها من قيم عظيمة، مثلاً: باع نفسه، باع مواقفه في هذه الحياة هو يتحمل المسئولية في أنه انحط بنفسه، أسقط نفسه عن اعتباره الإنساني، إذا هو مس بالأخلاق والقيم والالتزامات التي فرضها الله عليه سمواً به، تكريماً له لصلتها بمسئولياته في هذه الحياة؛ لأن الإنسان عليه مسئوليات كبيرة في هذه الحياة تحتاج إلى زكاء نفس، تحتاج إلى طهارة، تحتاج إلى صلاح، تحتاج إلى قيم عظيمة، إلى أخلاق كريمة، وتسمى بمكارم الأخلاق، إذا لم يلتزم بمكارم الأخلاق؛ انحط هو.

 

فالهوية الإيمانية ننطلق فيها ونحن نحس بقيمة أنفسنا، فلا نمس بهذه الكرامة لا أخلاقيا، ولا بتعبيد أنفسنا لغير الله -سبحانه وتعالى- ولا بكل الانحرافات المسيئة إلى إنسانية هذا الإنسان وكرامة هذا الإنسان: الانحرافات الأخلاقية، الانحرافات في الواقع العملي… كل ما يمس بشرف وكرامة هذا الإنسان.

 

حالة الاستهتار، والانفلات، والفوضى في الحياة، والدناءة، والخسة، والانحطاط، والسقوط في الرذائل، وعدم المبالاة، والخروج عن حالة تقديس القيم العظيمة والأخلاق الكريمة، هذه حالة انسلاخ من الإيمان وشذوذ عن الإيمان وخروج عن الإيمان إلى حالة الفسق والاستهتار والفجور، حالة تمس بكرامة هذا الإنسان، وتستغل لاستعباد هذا الإنسان بكل سهولة، الإنسان إذا أصبح في واقع حياته على هذا النحو: منفلتاً، عابثاً، مستهتراً، لا يبقى لمكارم الأخلاق قيمة لديه، ولا يبقى للكرامة الإنسانية اعتبار عنده، يصبح إنساناً تائهاً تافهاً؛ وبالتالي يسهل ظلمه، استعباده، قهره، استغلاله، التحكم به، اللعب به، يصبح ألعوبة في هذه الحياة، ويعرف الآخرون كيف يشتغلون ليجعلوا منه مجرد ألعوبة في هذه الحياة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1439هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر