مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - صعدة - 11 رجب 1447هـ
نظم الآلاف من طلاب الثانوية العامة في مديريات صعيد محافظة صعدة، اليوم الأربعاء، بينهم مئات الخريجين من دورات التعبئة، مسيراً حاشداً ووقفة احتجاجية تعظيماً للقرآن الكريم، وتعبيراً عن الغضب الشعبي تجاه ممارسات الصهيونية العالمية وإساءاتها المتكررة للمقدسات الإسلامية.
وشهدت الفعالية مشاركة طلابية واسعة، عكست مستوى الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية الدينية والوطنية لدى شريحة الطلاب، حيث رفع المشاركون المصاحف واللافتات المعبرة عن التمسك بالقرآن الكريم، ورفض كل محاولات المساس به أو النيل من قدسيته.
وأكد الخريجون من طلاب ثانوية صعيد صعدة، ممن أنهوا دورات التعبئة العامة، أن مشاركتهم في هذا المسير تأتي امتداداً لالتزامهم العملي بمواجهة مشاريع الهيمنة الصهيونية، والدفاع عن هوية الأمة وثوابتها الدينية.
وخلال الوقفة، وجّه الطلاب رسالة مباشرة إلى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أكدوا فيها جاهزيتهم الكاملة للدفاع عن المقدسات الإسلامية، وحماية الشعب والوطن، والاستعداد لتحمل المسؤولية في مواجهة أي تهديد يستهدف الدين أو السيادة أو الكرامة الوطنية.
ودعا الطلاب أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد ضد كل من يسيء إلى المقدسات، مؤكدين أن المقاطعة الاقتصادية الشاملة للجهات الداعمة للصهيونية العالمية تمثل سلاحاً فاعلاً وموقفاً أخلاقياً لا يقل أهمية عن أي شكل آخر من أشكال المواجهة.
وأشار المشاركون إلى أن استهداف القرآن الكريم ليس حادثة معزولة، بل يأتي ضمن حرب ممنهجة تشنها الصهيونية العالمية على هوية الأمة وقيمها، ما يفرض تعزيز الوعي المجتمعي، وتحصين الأجيال بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
ويعكس هذا الحراك الطلابي في مديريات صعيد صعدة حضور المحافظة الدائم في ميدان الموقف والمسؤولية، وترسيخها لدور الجبهة الثقافية والتعبوية في مواجهة التحديات، إلى جانب المواقف السياسية والعسكرية، كما يؤكد هذا المسير والوقفة أن جيل الطلاب في اليمن حاضر في معركة الدفاع عن القرآن والمقدسات، وأن الوعي المتنامي لدى الشباب يشكل ركيزة أساسية في مواجهة مشاريع الاستهداف الصهيوني، وترسيخ معادلة الصمود والثبات في وجه كل أشكال العدوان.





.jpg)
