مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - سوريا - 8 رجب 1447هـ
أفادت مصادر محلية سورية، بسقوط ضحايا وجرحى بين المتظاهرين في محيط دوار الأزهري بمدينة اللاذقية، نتيجة إطلاق النار من قبل عناصر مليشيات (الجولاني).
وأضافت المصادر أن إصابات سُجّلت أيضاً بين المدنيين في حيي وادي الذهب والزهراء بمدينة حمص، من جرّاء اعتداء مليشيات (الجولاني)على متظاهرين سلميين، باستخدام إطلاق النار والأسلحة البيضاء في بعض المناطق.
وفي سياق متصل، شهدت مدن بانياس واللاذقية وجبلة وحمص اعتداءات على متظاهرين سلميين، نفذها مؤيدون وعناصر مليشيات "الجولاني" ومجموعات تابعة لما يُسمّى بلجان "السلم الأهلي"، في محاولة لمنع التجمعات والاحتجاجات، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وذكر المرصد أن الاعتداءات طالت حي القصور في مدينة بانياس، ودوار الزراعة في مدينة اللاذقية، إضافةً إلى مدينة جبلة وأحياء في حمص، في إطار مساعٍ لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التجمع والتعبير عن مطالبهم.
وأشارت مصادر محلية سورية إلى أن مليشيات (الجولاني) اعتقلت عدداً من المتظاهرين في مدينة حمص.
أما في مدينة اللاذقية، فأشار المرصد إلى تدخل عناصر مليشيات (الجولاني) في دوار الزراعة ضد بعض المتظاهرين، حيث تعرّض عدد منهم للاعتداء بالضرب، بالتوازي مع منع ناشطين إعلاميين وموثّقين من تصوير الأحداث وتوثيقها.
كما أفاد المرصد، بإصابة عدد من المتظاهرين بجراح متفاوتة، وُصفت حالة أحدهم بالحرجة، إثر هجوم نفّذه مؤيدون لمليشيات (الجولاني) باستخدام السواطير والسكاكين على متظاهرين عند تقاطع متحلق دوار العمارة في مدينة جبلة.
وأفاد "المرصد السوري" بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في قرية بيت ياشوط في ريف جبلة، فيما قامت مليشيات (الجولاني) بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لتفريق المعتصمين عند دوار السعدي بمدينة طرطوس.
وفي حي القصور بمدينة بانياس، أشار المرصد إلى أن مجموعات من "القوات الرديفة"، بلباس أمني، أقدمت على الاعتداء على شبّان حاولوا الوصول إلى مكان التظاهر.
ورغم الانتشار المكثف لمليشيات (الجولاني) ومحاولات القمع ومنع التوثيق، أكد المشاركون في المظاهرات والاعتصامات تمسّكهم بالاستمرار في الحراك السلمي، مشددين على حقهم في التعبير ورفضهم الخضوع لأي ضغوط تهدف إلى كبح التحركات الشعبية.
في المقابل، أفادت قناة "الإخبارية السورية" بمقتل شخص وجرح آخرين من عناصر مليشيات( الجولاني) في اللاذقية، من جراء اعتداءات نفذها مسلّحون حد زعمها.
وخرجت هذه التظاهرات مطالبةً بوقف الاعتداءات والانتهاكات والدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية، وذلك استجابةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، للتظاهر اليوم الأحد.
وأطلق المتظاهرون شعارات تطالب بـ"وقف القتل" و"الفيدرالية" والعدالة، وتندد بالتفجير الذي حصل في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بحمص، الجمعة، بالإضافة إلى مطالب بإطلاق سراح الموقوفين الذين جرى اعتقالهم بعد سقوط النظام السابق






