مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - متابعات – 11 جمادى الأولى 1447هـ
قالت شبكة أطباء السودان، الأحد، إن "قوات الدعم السريع" لا تزال "تحتجز الآلاف من المدنيين" داخل مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور وتمنعهم من المغادرة.
وأفادت الشبكة المستقلة في بيان، أن "قوات الدعم السريع لازالت تحتجز الآلاف من المدنيين داخل مدينة الفاشر، وتمنعهم من مغادرتها بعد أن صادرت جميع الوسائل العاملة في نقل النازحين".
وأضاف البيان: "كما أعادت عددا من الفارين إلى داخل المدينة جبرا، من بينهم مصابون بطلقات نارية أثناء محاولتهم الهروب، وآخرون يعانون من سوء التغذية".
وتابع البيان، أن "استمرار احتجاز هذا العدد الكبير من المدنيين في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، وشُحٍّ حاد في الأدوية، ونقصٍ في الكوادر الطبية التي لا تزال الدعم السريع تحتجز بعض أفرادها، فيما لا يزال آخرون مختطفين من قبل عناصرها، يشكّل كارثة إنسانية متفاقمة".
وطالبت الشبكة وفق البيان، بـ"إطلاق سراح المدنيين فوراً، وفتح مسارات آمنة لخروجهم وإتاحة الفرصة للمنظمات العاملة لدفن الجثث التي يمثل بقاءها منتشرة في أطراف المدينة كارثة بيئية، هي ضرورة عاجلة".
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، ونزوح عشرات الآلاف، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 من الشهر ذاته، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
والأربعاء، قالت نقابة أطباء السودان، في بيان، إن 177 ألف شخص ما زالوا محاصرين في مدينة الفاشر.
فيما أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" بالسودان، السبت، في بيان، عن خشيتها على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من الخروج من مدينة الفاشر، بعد سيطرة "قوات الدعم السريع" على المدينة.
ويشهد السودان منذ نيسان/ أبريل 2023، حربا دامية بين الجيش ومليشيات "الدعم السريع" أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وحاليا، باتت مليشيات "الدعم السريع" تسيطر على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.






