مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لو سألنا أنفسنا الآن - أيها الإخوة - عن موقفنا من القرآن الكريم أعتقد لا أحد منا يستطيع أن يجيب بأننا نتبع القرآن الكريم اتباعا كاملا، بل واقعنا واقع المعرضين عن كتاب الله، المعرضين عن ذكر الله. يجب علينا أن نستيقظ، يجب علينا أن نتنبه، يجب علينا أن نعود إلى القرآن الكريم فنتدبر آياته، نتأملها نتفهمها، نتدبرها بشكل جدي، وبروح عملية، وبشعور بمسئولية.

الله يقول عن هذا القرآن الكريم: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ} (طـه: من ال آية100). ماذا يعني أعرض عنه؟ هل رمى به هناك؟ قد تكون معرضا عنه وهو بين يديك، قد تكون معرضاً عنه وهو في جيبك، قد تكون معرضاً عنه وأنت تحفظ آياته آية آية عن ظهر قلب، أنت معرض عنه في ميدان العمل، معرض عنه لا ترى أن فيه الهداية الكافية، فأنت تبحث عن هدى من هنا أو هنا، معرض عنه لا تقدر الهدي الذي بين دفتيه حق تقديره، فترى أن كثيرا من شئون الحياة لم يتناولها ولم يهتم بها.

{مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً} (طـه:100) أوزاراً كثيرة {خَالِدِينَ فِيه} (طـه: من ال آية101) خالدين في عقوبة ذلك الوزر {وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً} حمل سيء، حمل مثقل، يجعلك تنحط وتهوي إلى أسفل درك في النار بإعراضك عن كتاب الله.

{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ} (طـه: من ال آية113) وعيد متكرر. بعد كل آية تقريبا فيها حديث، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا المهمة، فيما يتعلق بالقضايا العملية التي يريد الله من المسلمين أن ينطلقوا فيها، يأتي الوعيد الشديد عليها {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً} (طـه: من ال آية113) عسى أن يكون فيه ما يدفعهم إلى أن يتقوا: يتقوا التفريط، يتقوا التقصير. والوعيد كثير بجهنم، أو الوعيد بأن يأتيك الموت وأنت على حالة تستحق بها جهنم كما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) وعيد على تفرق الكلمة، على التفرق عن الاعتصام بحبله {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران:105)

هذا هو القرآن الكريم الذي لا رحمة لنا إلا باتباعه ولا فلاح، ولا فوز، ولا نجاة، ولا عزة، ولا كرامة، ولا قوة، ولا رفعة لنا في الدنيا والآخرة إلا باتباعه، أو أن لدى أي أحد منا فكرة أخرى؟ لا أعتقد. إذاً فلا مناص عن اتباع القرآن الكريم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة (اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ: 11من ذي القعدة 1422هـ

الموافق:24/ 1/2002م

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر