مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الإسرائيلي يواصل إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على مدى خمسة عشر شهراً، وللأسبوع الخامس والستين، وهو مستمرٌ في مجازره اليومية، التي قد بلغت إلى الآن أكثر من (أربعة آلاف مجزرة)، في هذا الأسبوع ارتكب العدو الإسرائيلي أكثر من (عشرين مجزرة)، واستشهد وجرح فيها أكثر من (تسعمائة فلسطيني)، أغلبهم من الأطفال والنساء.

من أبرز جرائم العدو في هذا الأسبوع: جريمة إحراقه وتدميره لمستشفى كمال عدوان، وإنهاؤه الخدمة الطبية فيه بشكلٍ كامل، حيث قام العدو بالاقتحام للمستشفى على من فيه من المرضى، والجرحى، والكوادر الصحية، والاعتداء عليهم بكل أشكال الاعتداء: من قتلٍ، وضربٍ... وغير ذلك، ثم قام باقتيادهم إلى أماكن مجهولة، بعد أن جردهم من الملابس، واعتدى حتى على الممرضات بما يسيء إلى كرامتهن، وقام بالتهجم عليهن، والضرب لهن.

العدو الإسرائيلي قام بإحراق المستشفى بكل جرأةٍ ووقاحة، في جريمة مكشوفة، ثم أنهى الخدمة الطبية فيه بشكلٍ نهائي، سبق ذلك- وعلى مدى أسابيع- الاستهداف المستمر من العدو الإسرائيلي للمستشفى بالحصار، ومنع المستلزمات الطبية والدواء عن المستشفى، وبالقصف المتكرر بأنواع متعددة من السلاح، بما فيها الطائرات المسيَّرة، والتدمير لمحيطه بالروبوتات المفخخة، وارتكب جرائم فظيعة في كل تلك المراحل، وفي أثناء اقتحامه للمستشفى.

وهكذا يرتكب العدو الإسرائيلي مثل هذه الجرائم على مرأى ومسمعٍ من العالم، الأهداف الأساسية لعدوانه وتدميره هي المستشفيات، وأيضاً الشعب الفلسطيني في خيم النزوح، في المباني السكنية، في المدن... في كل مكان.

يستمر أيضاً بالقتل لأبناء الشعب الفلسطيني في خيم النزوح، وفي المباني السكنية، وفي الشوارع والطرقات، وفي المدارس... في كل مكان، يواصل القتل الجماعي، والقتل بالمتفرق، ويواصل التجويع؛ للإبادة بالتجويع كوسيلة من وسائل الإبادة، فيسعى لمنع الطعام عن الشعب الفلسطيني، ولا يدخل منه إلا كمياتٌ ضئيلةٌ جداً، والكثير من تلك الكميات ليس من المواد الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الناس للحياة، بل يكون جزءٌ منها من المعلبات التي هي في نطاق الكماليات، والبعض منها منتهيةٌ صلاحيته، وفاسد، ثم ما بعد وصولها، هناك الاستهداف لأبناء الشعب الفلسطيني أثناء التجمع عليها، هناك أيضاً دفعٌ بالعصابات الإجرامية من العملاء والخونة لمحاولة النهب للبعض منها، فالمشاكل التي يواجهها الأهالي في قطاع غزة على القليل القليل من المساعدات التي تدخل بشكلٍ نادر هي كثيرة.

وتعاظمت أيضاً معاناة النازحين مع شدة البرد، ومع الأمطار في خيم النزوح المهترئة، والتي كثيرٌ منها في مناطق مَصَبَّات السيول، أو تجمعاتها، حيث يتعمد العدو الإسرائيلي أن يعلنها مناطق آمنة، ويعرضهم فيها لأضرار السيول من جهة، والبعض للأضرار أيضاً بالقرب من البحر، وهكذا أدَّت حالة البرد القارس والمعاناة الشديدة مع انعدام وسائل التدفئة، وكذلك الحالة التي يعاني منها النازحون، من الشح الشديد في توفر الملابس، والوسائل اللازمة للتدفئة، أدَّت إلى وفيات العديد من الأطفال؛ من شدة البرد، ومنهم الأطفال المواليد، البعض ممن توفوا نتيجةً لذلك من الأطفال المواليد، الذين ولدوا ليعانوا من لحظة ولادتهم بكل أشكال المعاناة.

هناك أيضاً معاناة الأسرى والمختطفين، وهي معاناة كبيرة جداً من التعذيب، والإهمال الطبي، والمضايقات... وكل أشكال الظلم، وأعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في هذا الأسبوع عن استشهاد خمسة أسرى من قطاع غزة، وهذا الرقم يضاف إلى ما سبقه من أرقام في المراحل الماضية.

هذا فيما يتعلق بقطاع غزة، مع بقية ما يعمله العدو هناك، وهو يستمر في نسف ما تبقى في شمال قطاع غزة من المباني السكنية، ويسعى باستمرار للتهجير القسري، ويريد أن يفرغ الشمال قطاع غزة ممن فيه من الأهالي.

فيما يتعلق بالاقتحامات للمسجد الأقصى، وتدنيس باحاته: يستمر الأعداء اليهود الصهاينة في ذلك، ويكاد يكون بشكلٍ أسبوعي، ويشارك بعضٌ من كبار مجرميهم في تلك الاقتحامات، التي يدنسون بها باحات المسجد الأقصى، ويمارسون طقوسهم الخرافية، والمسيئة، من الرقص، والأهازيج، التي هي مليئةٌ بالكفر والإساءة، ويطلقون من هناك أيضاً التهديدات لأبناء الأمة الإسلامية، وللشعب الفلسطيني.

أمَّا في الضفة الغربية: فالعدو الإسرائيلي يواصل كل اعتداءاته هناك: الاعتداءات بالقتل، والاعتداءات بالاختطاف، والاعتداءات بالتخريب، والاعتداءات بالتجريف.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 2 رجب 1446هـ 2 يناير 2025م

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر