مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إن من واجب من يسمون أنفسهم اليوم - وهم في الرمق الأخير - من حكام هذه الأمة الذين تتجه أمريكا وتعلن أنها متجهة لتغيير هذه المنطقة لو أنهم يعملون معروفاً واحداً بعد أن فشلوا في أن يقدموا للأمة أي شيء يدفع عنها خطر ذلك العدو الهاجم عليها ، خطر ذلك العدو المحدق بها بعد أن أعلنوا عجزهم عن عمل أي شيء في هذا المجال عسكرياً أو اقتصادياً أو ثقافياً لم يعملوا أي موقف ، لو أنهم يعملون قضية واحدة - حتى لا يكونوا ممن يظلمنا في حياتهم وبعد مماتهم - لهذه الأمة أن يحصنوها حتى لا تُظلم من بعد تغييرهم ، وحتى لا يكون في مستقبل هذه الأمة من يلعنهم بعد تغييرهم ، أن يثقفوها فيما يتعلق بموضوع ولاية الأمر بثقافة الإسلام بثقافة ((حديث الولاية)) الذي هو صحيح عند المسلمين جميعاً .

وإذا لم يعملوا ذلك فما هو المتوقع؟. عندما يتغيرون وعندما يتجه اليهود فيفرضون علينا ولاية أمرهم فإن من يحكمون اليوم على طول البلاد الإسلامية وعرضها سيكونون هم من يتلقون اللعنة من البَر في هذه الأمة والفاجر ، البر من هذه الأمة والمؤمن في هذه الأمة سيلعنهم بأنهم هم من هيأ هذه الأمة لأن تصل إلى هذه الوضعية السيئة ، وإلى أن يكون في الأخير من يحكمها يهودي ، والفاجر في هذه الأمة والمصلح في هذه الأمة هو أيضاً من يلعنهم عندما يأتي اليهود فيديرون أوضاع الأمة بشكل أحسن مما يديره هؤلاء  فيقول: [والله هؤلاء أحسن من أولئك ، أولئك الذين كانوا ملاعين ، هم الذين كانوا يهوداً وليس هؤلاء] .

وهذا هو المتوقع أيها الأخوة، إن اليهود اليوم يعملون على أن يقدموا أنفسهم كمخلِّصين للشعوب ، ولديهم في الداخل في كل بلد عربي من يعمل على خلخلة مؤسسات أي دولة عربية ، على ضعضعة مؤسساتها على انتشار الفساد المالي والإداري داخل مؤسساتها حتى يخفق الجميع وحتى يظهر الجميع عاجزين ثم بالتالي يأتي اليهودي فيدير أوضاع البلاد بشكل أفضل ، ليقول للناس وليقول الناس قبل أن يقول هو: [والله كان الأولين هم اليهود وليس هؤلاء] .

أنظر اليوم في اليمن أليس التعليم متدهوراً ؟ والصحة متدهورة ؟ والأمن والقضاء وكل قطاعات الدولة لا تجد قطاعاً واحداً تقول أنه يسير على أحسن حال ، من الذي يخلخل هذه الوضعية ؟. من الذي يعقِّد الناس على بعضهم بعض إلا من يريد أن يستعمر الأمة فيما بعد ، إلا من يريد أن يقدم نفسه - وهو يهودي - كمخلص للأمة فيما بعد ، فتقبله ؛ لنقول جميعاً فيما بعد: (هؤلاء الذين هم يهود ، هؤلاء الذين كانوا هم يهود). عندما يأتوا بمن يحكم اليمن عندما يأتون بمن يحكم الحجاز سيقول السعوديون، سيقول اليمنيون: [والله كان علي عبد الله الذي هو يهودي ، وفهد الذي كانه يهودي أما فلان ـ وقد يكون اسمه غير عربي ـ انظر ماذا عمل لنا؟]. لأن اليهود أولاً ثقفونا بثقافة أن تكون المقاييس لدينا هي الخدمات فمن قدم لدينا خدمات فليحكمنا وليكن من كان .

إن هؤلاء يرتكبون جريمة كبيرة إذا ما تركوا هذه الأمور على هذا النحو ، إذا ما تركوا التعليم بهذا الشكل مدهوراً وقطاع الصحة مدهورة والأمن وكل مؤسسات الدولة تعاني من فساد مالي وإداري ، وعندما يظهرون وقد أخفقوا في هذا الموضوع فسيكون من السهل على اليهود أن يغيروهم ، وبالتالي سيكون المتوقع من الكثير أن يرحبوا بأولئك ، وأن يكون من يحكمهم من يريدون هم وليس من يريد هذا الشعب .

أيها الأخوة الأعزاء: هذا ما نريد أن نفهمه أنه يجب على هؤلاء الذين يحكمون هذه الأمة اليوم وقبل أن يغادروا قصورهم أو قبل أن يغادروا هذه الحياة يجب عليهم أن يثقفوا الأمة بثقافة ((حديث الولاية))، بثقافة ((القرآن الكريم)) في موضوع أمر ولاية الأمر .

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

حديث الولاية

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ: 21/ 12/2002م

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر