ونحن في يوم الحسين اليوم الذي علّمنا فيه الحسين سبط رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله أن نقف موقف الحق وما تمليه علينا المسؤولية مهما كان الثمن نؤكد على التالي:
أولاً:
ثباتنا على موقفنا المبدئي والأخلاقي تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف وحق استرداد الأرض المغتصبة المقتطعة في فلسطين وغيرها من ديار الإسلام، وعِدائنا لإسرائيل ككيانٍ غاصبٍ معتدٍ يشكّل تهديداً وخطراً على أمتنا كافة، وعدوا للأمة في دينها ودنياها، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين لمواجهة هذا العدو انطلاقاً من مبادئنا وقيمنا وما تفرضه علينا المسؤولية.
ثانياً:
نؤكد ثبات موقفنا في مناهضة الهجمة الأمريكية الاستعمارية المعادية التي تستهدف بلدان المنطقة وكافة الأمة بمؤامراتها ومكائدها التدميرية من فتنٍ وحروبٍ وتقسيم، وكان من ضمنها المد التكفيري والدور التخريبي لبعض الأنظمة العربية.
ثالثاً:
أدعو شعبنا العزيز إلى رفد الجبهات والعناية بكل ما من شأنه تعزيز موقفه في كل المجالات للتصدي للعدوان الأمريكي السعودي الغاشم، الهادف إلى احتلال بلدنا واستعباد شعبنا والمرتكب في سبيل سعيه لتحقيق ذلك أبشع الجرائم والفظائع، إضافةً إلى الحصار والتجويع ونشر الأوبئة.
رابعاً:
أدعو الجهات الرسمية في بلدنا في المجلس السياسي الأعلى والحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى بذل أقصى الجُهد، والجهات للنهوض بمسؤولياتها في هذه المرحلة التاريخية والاستثنائية في تفعيل مؤسسات الدولة في القيام بدورها في التصدي للعدوان في كل المجالات وفي العناية بخدمة المواطنين.
خامساً:
أدعو كافة المكونات والقُوى في الداخل المناهضة للعدوان إلى المزيد من التعاون وتعزيز الروابط الأخوية والحفاظ على وحدة الصف وإفشال مساعي الأعداء لتفكيك الجبهة الداخلية على المستوى السياسي وعلى المستوى الاجتماعي، كما أُشيد مجدداً بدور القبائل اليمنية المتميّز والكبير والتاريخي في التصدي للعدوان مع التنبيه للجميع بالحذر من مساعي قُوى العدوان لتخريب السلم الاجتماعي وإثارة الفتن وإلهاء الجميع عن التصدي للخطر الحقيقي المتمثل بما تفعله وما تهدف إليه قوى العدوان بحق بلدنا وشعبنا.
من خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى عاشوراء 1439هـ
السبت, 30 سبتمبر 2017