مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الثامنه لشهر رمضان 1445 هـ أكد السيد القائد على أن قصة النبي آدم عليه السلام  من أهم القصص القرآنيه و لم يستفيد منها البشر جيدا وخاصة اهمية وقيمة وجودهم على الأرض، فعلى الانسان ان يتذكر حقيقة انه لم يكن شيئا مذكورا، وان الله خلق كل الكائنات قبل أن يخلق الانسان، وكأن الانسان مجرد عناصر ميته في الأرض لا حياة فيها ، ثم بدأ الله بخلق سيدنا آدم عليه السلام ومنه ذريته، وبداية خلق الله سبحانه وتعالى للإنسان، وخلق ما في الأرض جميعا للإنسان كنعم عليه، والله سبحانه وتعالى أخبر الملائكة مسبقا انهم سيرتبطوا بدور مهم في حياة الإنسان واستخلافه على الأرض في وقت تدبير الله ، والملائكة الذين يقدسون الله بعبادة التسبيح والتمجيد والتعظيم اعترضوا على من يتحرك في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء ويرتكب المظالم، فكانوا مستغربين ومستائين من الدور السلبي لبعض البشر في ارتكاب المظالم، والله سبحانه وتعالى في حكمته هو من دبر هذا التدبير للإنسان، وكأن مقتضى ايمان الملائكة ان لا تتسائل عن ذلك الدور السلبي لبعض البشر.. 

الله سبحانة اراد ان يكون هذا التساؤل عند الملائكة حتى يرتقوا بايمانهم بعد ذلك، وهذه طريقة الله العمليه في حكمته لاستخلاف البشر في الأرض ، خلق الله سيدنا عليه السلام من هذه الأرض ومن طينتها وعناصرها ، الانسان كائن ارضى، من صلصال من حمى مسموم، وهو الطين الذي عجن قبل ذلك ثم نفخ الله فيه الروح ووهبه الحياة، والله سبحانه وتعالى خلق آدم ونفخ فيه من روحه وخلقه في أحسن تقويم وكرمه في خلقه عن بقية الدواب ، فبداية خلق البشر وبداية خلق سيدنا آدم، مسألة مهمه للإنسان أن يعرفها وهي ان الانسان أصيل ونظرية التطور الغربية نظرية سخيفه وتافهه وباطله ، لإنها تكذب بحقيقة آيات الله، وتسيئ للإنسان ودوره ومهمامه في الأرض، لانهم لم يريدوا ان يؤمنوا ان الله كرم الانسان، ويسعوا لان تتغير نظرة الانسان تجاه نفسه، الانسان مخلوق وكائن ارضى، كرمه الله وجعل الملائكة تسجد له.. 

إن الانسان ككائن ارضى ومهمة واستخلافه في الأرض هي العبوديه لله سبحانه وتعالى، وكرمه واعطاه النعم كلها على اساس القيام بالقسط وفق هدى الله وتعليماته، وجميع كل مظاهر في واقع الحياة بكلها، ويتجلى من ذلك كله قدرة الله سبحانه وتعالى الكامله في تطور وتوسع الانسان وإنتاج في هذه الحياة، ويتحدث القرآن كثيرا عن تسخير الله النعم للإنسان، وبعد هذا كله تتجلى رحمة الله ورحمته وكاله وهذا يشهد بكمال الله، والانسان عندما ينحرف يسبب لنفسه الشقاء ، وعندما يسير وفق هدى الله المرتبط بهدى الله سوف يقدم الشهادة برحمة الله وفضله وكرمه وعلمه وحكمته، والاستخلاف للأسنان في الأرض دور مهم وواسع ومختلف عن بقية الدواب، وهذا تكريم للإنسان في هذا الدور، والانسان ليس منفيا للارض وإنما خلق من الأرض وله دور عظيم وفيه خير كبير له وهو تكريم له..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر