مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يأتي في القرآن الكريم قول الله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: الآية10] وهذا وعيدٌ من الله -سبحانه وتعالى- شديد، أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً فإنما يأكلون في بطونهم ناراً، إنهم يحتمون على أنفسهم بمقدار ما أكلوا أن يأكلوا في جهنم بشكلٍ مستمر {وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}: للخلود في عذاب الله في جهنم والعياذ بالله، قضية خطيرة جدًّا، هذه القضية- بحد ذاتها- كفيلة بأن تدخلك إلى النار ولو كنت تصلي، ولو كنت تصوم، ولو كنت تتصدق، ولو كنت تعمل أي أعمالٍ صالحة، عندما يكون ضحية ظلمك هو اليتيم، فهذا بحد ذاته كفيلٌ بأن يوصلك إلى قعر جهنم، وأن تأكل النار في جهنم، وأن تصلى سعير جهنم والعياذ بالله، وهذا أمرٌ مخيف، مهما يكن ذلك الذي اقتطعته من حق اليتيم، أو من مال اليتيم، أو من مرتب اليتيم… من أي حقٍ من حقوقه، مهما يكن بالنسبة لك مغرياً، لكنه لا يساوي أو لا يستحق أن تضحي من أجله فتأكل وجبة واحدة من وجبات جهنم، من طعام الزقوم الذي يغلي في البطون كغلي الحميم، عندما تأكل النار في جهنم، عندما تأكل الزقوم الذي يستعر ويحرقك ويحرق بطنك يغلي في البطن كغلي الحميم، عندما تودف بنفسك، تورط نفسك، تهلك نفسك لتكون إلى جهنم والعياذ بالله، لتخلد في النار، لتحترق بسعير جهنم، أي شيءٍ من هذه الدنيا يستحق منك أن تورِّط نفسك هذه الورطة، وأن تضحي من أجله بكل ذلك فتكون من أهل النار والعياذ بالله، قضية خطيرة.

 

الإنسان بحاجة إلى أن يتأمل، أن يقدِّر لنفسه، وينظر في صالح نفسه بشكلٍ صحيح، حالة الطمع تعمي البعض، تغري البعض فلا يتفهم بل يجازف مجازفة خطيرةً جدًّا ويتورط.

 

في هذا الشهر الكريم من المهم لكل الذين قد تورَّطوا في ذلك أن يعملوا على خلاص أنفسهم، من في ذمته حق يتيم ذكراً أو أنثى أخذ عليه شيئاً من ماله، أو من حقوقه، عليه أن يتخلَّص؛ لأن المسألة خطيرة، وعقابها جهنم، ولا مجال للتساهل في الموضوع أبداً، هذه من القضايا المهمة، وردت في هذا السياق المهم جدًّا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

رعاية اليتيم والوفاء بالعهد

وموقعهما في منطق الإسلام وواقع الإنسانية

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة العشرون مايو 28, 2019م

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر