مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني أقسى وأصعب أشكال المعاناة؛ نتيجةً للعدوان الإسرائيلي الوحشي، الهمجي، الإجرامي، الذي انتهج من بدايته السلوك الإجرامي، والإبادة الجماعية بكل ما تعنيه الكلمة، واستخدم كل وسائل الإبادة، من القتل، والتجويع، والأوبئة.

منذ بداية العدوان على غزة، وفي اليوم الأول منه، بادرت أمريكا، وبريطانيا، ومعظم الدول الأوروبية الكبرى، بادروا إلى تقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني، بدايةً بالدعم العسكري، بأفتك أنواع السلاح المدمر والقاتل، من القنابل، والصواريخ، والقذائف، ومختلف أنواع الأسلحة، إضافةً إلى المال، والخبراء العسكريين، والدعم بطائرات الاستطلاع، التي تعمل ليل نهار، مضافاً إلى ذلك الدعم السياسي والإعلامي، بالرغم من أن العدو الإسرائيلي في موقف المعتدي، هو المعتدي والذي يرتكب أبشع الجرائم، وضد الشعب الفلسطيني المظلوم، صاحب الحق الواضح، الذي لا يمكن إنكاره، بالرغم من بشاعة الإجرام الصهيوني، الذي يلحق العار بكل من وقف معه، وبكل من سانده، وبكل من دعمه، مع كل ذلك قدَّموا كل أشكال الدعم، وبشكلٍ مُعلن، وواضح، وصريح، وبالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من إمكانات عسكرية ضخمة، قدَّموا له السلاح ومعه السلاح، وقدَّموا له المال ومعه المال، وقدَّموا له الخبراء العسكريين، الدعم بالخبراء العسكريين ومعه الخبراء العسكريون، وهكذا وقفوا معه بكل ثقلهم، على المستوى السياسي، على المستوى الإعلامي، على المستوى العسكري، على كل المستويات، وهو في الموقف الباطل، في الموقف الظالم، في عدوانٍ غاشم، وإجرامي، ووحشي.

في المقابل أين دعم العرب؟ أين دعم العالم الإسلامي؟ أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي هو جزءٌ منهم، الذي يعتبر الدعم له عملاً إنسانياً نبيلاً، ومشرفاً، وواجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً؟ الشعب الفلسطيني الذي هو صاحب الحق، الحق الواضح وضوح الشمس، الحق الثابت، الشعب الفلسطيني الذي هو مظلوم بكل ما تعنيه الكلمة، الشعب الفلسطيني الذي هو جديرٌ بالدعم والمساندة، بالاعتبار الإنساني، وباعتبار الحق، وبكل الاعتبارات، الشعب الفلسطيني الذي هو جزءٌ من هذه الأمة، جزءٌ منها، وأرضه جزءٌ من بلاد الإسلام، أين هو الموقف الداعم؟ أكثر الدول، أكثر الأنظمة، أكثر الحكومات، تقف موقف المتفرج، والبعض منها موقف المتواطئ، موقف الداعم بالسر والمشجع بالسر للعدو الإسرائيلي، على ما يرتكبه من إجرام بحق الشعب الفلسطيني في غزة. أين هي قيم المسلمين؟ أين هو دينهم؟ أين هي أخلاقهم؟ الكثير منهم يقف موقف المتفرج، القلة القليلة التي وقفت بجد وصدق، وفي إطار خطوات عملية لمناصرة الشعب الفلسطيني ودعمه.

الخذلان الواضح من معظم الحكومات والأنظمة، ومن ورائها سكوت الشعوب فيها، وجمودهم، وانعدام أي تحرُّك فاعل في أوساطهم، هو سببٌ من أسباب جرأة العدو الإسرائيلي لمواصلة إجرامه، بل واتجاهه لتشديد الحصار، والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة، وبشكلٍ غير مسبوق.

ثم أيضاً السبب الآخر هو: الدور الأمريكي، الدور الأمريكي الذي- وللمرة الثالثة- يستخدم الفيتو في مجلس الأمن؛ لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، الأمريكي مُصِرٌّ على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة، بكل وسائل الإبادة: بالقنابل والصواريخ والقذائف التي يقدمها هو، من مخزونه العسكري، ومن مصانعه؛ لإبادة الأهالي في غزة، وأيضاً بالتجويع الذي يوفر هو أكبر غطاء، وأكبر دور، من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح، الفاضح للدول الغربية، والفاضح للمؤسسات الدولية، والفاضح للعناوين التي يتشدق بها الغرب، والتي طالما أكثر من الحديث عنها وهو يتشدق بها على مجتمعاتنا الإسلامية، في العالم العربي وفي غيره، خطوة وحشية بكل ما تعنيه الكلمة، وإجرامية بكل وضوح: التجويع المتعمد، الممنهج، المتخذ بقرار أمريكي وإسرائيلي وبريطاني لأهل غزة بشكلٍ غير مسبوق.

الأمريكي يستخدم في مجلس الأمن الفيتو؛ لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وبذلك يبقى دور مجلس الأمن كما هو المعتاد، لا يتحرك إلَّا وفق مصالح بعض الدول، في مقدمتها الأمريكي، المرة الثالثة منذ بداية العدوان على غزة يستخدم الأمريكي حق الفيتو، وأكثر ما استخدم حق الفيتو في طول فترة تاريخ مجلس الأمن- منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم- أكثر ما استخدم الأمريكي الفيتو فيه لخدمة العدو الإسرائيلي، ومنذ مراحل متقدمة، منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والأمريكي يقدِّم هذه الخدمة للعدو الإسرائيلي؛ لأن الأمريكي هو يُصِرّ على العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو شريكٌ أساسيٌ للعدو الإسرائيلي، في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في كل المراحل الماضية، في كل المراحل الماضية، هو ورث على الفور الدور في رعاية الإجرام الصهيوني، وحماية العدو الإسرائيلي، وتقديم كل أشكال الدعم للعدو الإسرائيلي، من البريطاني، عندما انحسر النفوذ والاستعمار البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية، استلم الأمريكي الدور، وواصل فيه، وقدَّم بكل اهتمام الدعم المفتوح للعدو الإسرائيلي.

الأمريكي حوَّل دور مجلس الأمن، وأعاق دور الأمم المتحدة، في أي اتجاه إنساني لصالح الشعوب المستضعفة، صاحبة الحق الثابت الواضح، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، الذي مظلوميته مظلومية واضحة، وقديمة، وطويلة، واستمرت، ومعاناته كبيرةٌ جدّاً. الأمريكي يُصِرّ على استمرار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، ويشارك مع الإسرائيلي، ومعهم البريطاني، في كل أشكال المعاناة، وفي كل الجرائم البشعة بكل أنواعها، ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 12 شعبان 1445هـ 22فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر