مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ

 

وأمام ما يحدث على الشعب الفلسطيني، تأتي مسؤولية الجهاد في سبيل الله، النصرة للمظلوم، ومن هو أكثر مظلوميةً من الشعب الفلسطيني! الموقف من العدو الإسرائيلي فيما هو عليه من إجرام، وكفر، وطغيان، وظلم، وفساد، في الأرض، هذا الموقف الذي هو موقف إسلامي، قرآني، ديني، والتزام إيماني بكل ما تعنيه الكلمة، أين هو؟

الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" يفرز واقع الأمة، فهو القائل "جَلَّ شَأنُهُ": {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}[العنكبوت:11]؛ ولــذلك فهناك مسؤولية كبيرة في تلافي هذا الخلل الكبير، وردم هذه الفجوة؛ لأنَّها ليست فقط فجوةً مجردةً هناك، تتعلق بالموقف مما يجري على الشعب الفلسطيني ومظلوميته الكبيرة، بل هي بالقدر نفسه فجوةٌ بين الأمة، وبين مبادئ إسلامها، وأخلاق إسلامها، وقيم إسلامها، فجوةٌ بينها وبين القرآن، فجوةٌ بينها وبين رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم".

هذه الفجوة، يستدعي الواجب الإيماني والأخلاقي السعي إلى ردمها، وهنا مسؤولية كبيرة جداً على علماء الدين، على كل متنورين من أبناء الأمة، أن يتحركوا لتبصير الأمة وتوعيتها، إلى التَّنَبُّه بخطورة هذه الفجوة، الخطورة القصوى على الأمة في دينها ودنياها وآخرتها، حتى مستقبل الأمة في الآخرة، هناك خطر حقيقي.

تلك الروحية المتدنية، وذلك المستوى المنحط من التخاذل، وغياب الشعور بالمسؤولية، والإفلاس الإنساني والأخلاقي، هو خطرٌ كبيرٌ على شعوب أمتنا، وعلى الأنظمة أيضاً، ويمكن لأي شعب أن يواجه مثل تلك الحالة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وفيما يكون عليه هو- أي شعب آخر- من تخاذلٍ هو سائدٌ في واقعه حالياً، كيف سيكون إذا واجه مثل تلك الحالة التي واجهها الشعب الفلسطيني؟ الشعب الفلسطيني تميَّز بثباته، بصبره، بجهاده، بوعيه، لكن ما هو حال بقية الشعوب؟ ألا تُشَكِّل تلك الحالة عليها من التخاذل، تلك الحالة التي تعيشها من التخاذل، والإفلاس الإنساني والأخلاقي، والغياب التام للشعور بالمسؤولية، والموت للضمير، ألا تُشَكِّل خطورةً عليها وفرصةً للأعداء؟ بل تُعَدُ فعلاً حالةً مطمعةً لأعداء الأمة فيها، وهي- بالفعل- من العوامل التي جَرَّأت العدو الإسرائيلي لفعل ما يفعله في غزة؛ لأنَّه أصبح ينظر إلى كثيرٍ من شعوب أمتنا أنَّها شعوب وأنظمة ميتة، ماتت ضمائر الناس فيها، وأنَّها انتهت وتلاشت ما لديهم من الأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية التي يمكن أن تُحرِّكهم، وهذا جَرَّأهُ على فعل ما يفعله بشكلٍ أكبر، حالة مؤلمة جداً ومؤسفة!

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 18 صفر 1446هـ 22 أغسطس 2024م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر