مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، تحدث حول الكبر الذي يتفرع منه الكثير من المفاسد و المعاصي والذنوب، وكان ذلك سبب خسران ابليس، و عصيان ابليس كان نتيجة التكبر، وأول مفاسد التكبر هو الكفر، ومن مفاسد الكبيرة للكبر هو الصد عن الله و سبيل الله تعالى، ومن المفاسد الرهيبة للتكبر هو الظلم، وفروع الكبر من الموبقات الكبيرة جدا، وكان الذي يتصدر موقف الكبر ضد الأنبياء والتكذيب لرسائل الله ورسل الله ونهج الله ودين الله هم المستكبرون، ومن النماذج السيئة للتكبر والكبر هما فرعون وهامان، والتكبر حالة خطيرة جدا والتعريف له على قول الرسول صل الله عليه وعلى آله، هو بطر الحق وغمط الناس، وهذا يعني نكران الحق واحتقار الناس، وحالة التكبر عن هدى الله هي اسواء أنواع التكبر، لأن حق الله العظيم والمنعم عليك هو ان تتقبل تعليماته وتنتهي عما نهاك عنه، ومن مظاهر التكبر في سلوك الانسان وتعامله مع الناس، لا تعرض عن الناس وتزدري الناس ولا تلتفت اليهم وهناك عبارات ازدراء واحتقار، وحتى الحركة المتبختره والمغرورة، وهناك حالة من التكبر كحالة عدم احترام حركة وقواعد السير، وعدم الإلتزام بالسرعة.. 

يجب على الإنسان أن يحذر من كل مظاهر التكبر، فمن عواقب التكبر الخذلان وسلب التوفيق والعياذ بالله، العيش في حالة الكبر يكون عائق بينه وبين هدى الله، واي حالة من الكبر قد تؤثر على الإنسان حتى لو كانت مثقال حبة خردل، والبعض ينحرف عن طريق الحق نتيجة الكبر، وهناك ثلاث حالات تُبعد الانسان عن التكبر عن وهي الحالة الأولى السجود والخضوع لله وهي تعبيد النفس لله سبحانه بشكل تام، والحالة الثانية هي حالة التسبيح والتحميد لله وتعظيمه وهي شكر للنعمة وتُبعد الانسان عن التكبر، والحالة الثالثة هي عدم الاستكبار عن الحق او اي التزام التزام إيماني، وبهذا من يستكبر حالة خطيرة تجاه الناس فلا شئ يحق لك ولا مبرر لك ان تسكتبر على الناس، ان الغرور والعُجب هو حالة التكبر المصورة، لهذا يقول الله سبحانه (ان الله لا يحب كل مختال فخور) وهذا هو الانسان المعجب والمفتخر بنفسه وليس معظما لله، والحالة الصحيحة بالنسبة للمؤمن ان يرى كل نعمة فيه او عليه هي من الله ويعظم الله في نفسه ويوطن نفسه على الحق ويعطي الحق للناس، و يتجنب حالات التكبر والغرور ويكون حذرا في تعاملة وسلوكة عن التكبر، ويعتبر ان كل ما تحقق لديه ان عنده قصور.. 

كل إنسان مهما بلغ ومهما عمل يبقى عنده نقص وتقصير أمام الله ، لذلك ان حالة التكبر خطيرة جدا وأثرها خطير جدا على الإنسان ، ففي ذروة الإنجاز العظيم والنصر العظيم في هداية الناس وانقاذهم من الناس الذي قام بها سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله، وجهه الله سبحانة وتعالى بالتسبيح بحمد الله واستغفارة، وهذا وهو رسول الله علية افضل الصلاة والسلام وعلى آله الذي بلغ ذروة الكمال البشري، الانسان عليه أن يتواضع ان يتذكر انه من نطفه، وان يدرك على ما هو عليه من النقص والتقصير، وان يتواضع في تعاملة مع الناس، ان عاقبة الكبر والمتكبرين في الدينا هو الذل والهوان، وفي الآخرة هي جهنم والعياذ بالله، ولو كان للإنسان العبرة فيما فعله ابليس، فابعد نفسه عن التكبر وكم انسان واقعي واعرف جوانب التقصير فيك، لو لم يكن من مفاسد الكبر الصد عن هدى الله، و إحباط العمل الصالح والعياذ بالله..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر