هـــذا فيمـــا يتعلَّـق بقطـــاع غـــزَّة، والمأساة كبيرة جدًّا، والتفاصيل اليومية تنشرها وسائل الإعلام، تُبَيِّن هول وفظاعة وبشاعة ما يجري، ويجري بحق مَنْ؟ شعبٍ عربيٍ مسلمٍ من هذه الأُمَّة، عليها تجاهه المسؤولية بكل اعتباراتها: المسؤولية الإنسانية، الدينية، والأخلاقية.
- فيمــا يتعلَّـق بالقــــدس والمسجــــد الأقصــى:
أيضاً كان هناك في هذا الأسبوع عمليات اقتحامات بشكلٍ غير مسبوق، يقولون في التوصيف للاقتحامات التي ينفِّذها اليهود الصهاينة على المسجد الأقصى: [بأنها في هذا الأسبوع هي الأكبر]، وفي يومٍ واحد بلغ عدد المقتحمين (ثلاثة آلاف وتسعمائة وتسعة وستين مقتحماً)، شارك معهم في بعض تلك الاقتحامات كبار المجرمين الصهاينة، ممن يُسَمُّونهم بوزراء.
وهذه الانتهاكات، والاعتداءات، والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى الشريف، السكوت عنها عارٌ على المسلمين، وخزيٌ عليهم، وتفريطٌ أيضاً تجاه مسؤولية مقدَّسة وعظيمة، في مقدِّمة مسؤولياتهم الدينية، وله مخاطره، هذا السكوت وهذا الجمود هو يشجِّع العدو الإسرائيلي في برنامج المعروف، الذي يسعى إليه، وهو: هدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم.
العدو الإسرائيلي يسعى لفرض وقائع جديدة في التقسيم، ما يوصَّف بـ [التقسيم الزماني والمكاني]، وأصبحت هذه الحالة شبه حالة قائمة ومستمرَّة، وهذه خطوة خطيرة جدًّا من الخطوات الرامية بالنسبة للعدو الإسرائيلي، والهادفة إلى الوصول إلى الغاية التي يسعى لتحقيقها تجاه المسجد الأقصى، مسرى النبي "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ"، قبلة المسلمين على مدى سبعة عشر شهراً في صدر الإسلام، المكان المقدَّس، الذي له قدسية عظيمة في الإسلام، وهذا التفريط من جانب المسلمين هو خطيرٌ عليهم بينهم وبين الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وتجاه بقية مجالات الصراع مع العدو الإسرائيلي، الذي يعتبر الصراع معه صراعاً شاملاً في كل المجالات.
العدو الإسرائيلي مستمرٌّ أيضاً في مساعيه لأن يطبع القدس كمدينة بالطابع اليهودي:
- يسعى للمزيد من البؤر الاستيطانية على الأراضي المغتصبة.
- يستمرُّ في هدم منازل الفلسطينيين، في السعي لتقليص وجودهم في مدينة القدس، ولديه خُطَّة عَمِل عليها على مدى سنوات، يسعى فيها باستمرار إلى تقليص الوجود الأصيل للشعب الفلسطيني في مدينته، يعني: في مدينة القدس، التي هي مدينة فلسطينية، فهو يسعى إلى تقليص السكان، ويسعى إلى أن يستخدم لتحقيق هذا الهدف وسائل كثيرة، مع ذلك يستمرُّ في الهدم (الهدم للمنازل)، لدرجة أن يجبر الأهالي على هدم منازلهم، وحصل في هذا الأسبوع في (جبل المُكَبِّر)، الهدم لعدد كبير من المنازل، وأن يرغم الأهالي على أن يهدموا منازلهم، وإلَّا حمَّلهم غرامات هائلة، إذا لم يهدموا منازلهم؛ فيضطر البعض منهم لفعل ذلك؛ تجنباً للغرامات الباهظة، التي لا يستطيع- أصلاً- تحمُّلها.
- استمر أيضاً في هذا الأسبوع في إبعاد البعض من الأئمة (أئمة الصلاة)، وأيضاً من الخطباء في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى، إبعادهم عن المسجد الأقصى، وإبعادهم عن مدينة القدس.
- العدو الإسرائيلي مستمرٌّ في الاعتداءات في الضِّفَّة بكل أشكال الاعتداءات، كل تفاصيلها:
- مستمرٌّ في القتل.
- مستمرٌّ في الاختطاف.
- مستمرٌّ في الاعتداء بالضرب.
هو وقطعان المستوطنين المغتصبين، الذين لهم برنامج واسع، بحماية مباشرة مِمَّن يُسَمُّونه بالجيش الإسرائيلي، العصابات الإجرامية التي تُسَمَّى بالجيش الإسرائيلي، فالبرنامج واسع في الاعتداءات والانتهاكات:
- من تجريف للمنازل، وحرقٍ لبعضها.
- ومن أيضاً سطوٍ على الممتلكات، ونهب.
- وتدمير للمحاصيل الزراعية.
- وكذلك فيما يتعلَّق بالثروة الحيوانية والمواشي جرائم متنوعة: ما بين النهب، وما بين القتل، وما بين التسميم، في هذا الأسبوع في بعض المناطق في الضِّفَّة الغربية، قام المغتصبون الصهاينة بالتسميم للأغنام- كما حصل في (شمال أريحا)- لأغنام الفلسطينيين.
- إحراق المزارع والمنازل في مناطق متفرِّقة.
و [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس: 13 صفر 1447هـ 7 اغسطس 2025م