مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} أتى في هذه الآية المباركة الحديث عن الدعاء بكلام عظيم ورقيق ومؤثر، ونجد فيه رحمة الله -سبحانه وتعالى- حيث يؤكد قربه منا، ويتيح لنا فرصة الدعاء، وفي شهر رمضان بالتزام الإنسان، بارتقائه في سلَّم التقوى، بالجو الإيماني، يجد الإنسان صفاءً في نفسه وذهنه، ويستشعر القرب من الله -سبحانه وتعالى- وهذه فرصة مهمة للدعاء، فمن المهم أيضاً اغتنام الفرصة في هذا الشهر المبارك بالدعاء، والتركيز على الدعاء، والدعاء فيما هو خيرٌ لهذا الإنسان، وما هو مهم لهذا الإنسان بدءاً بالأمور المهمة: الدعاء بالتوفيق، الدعاء أن يفوز الإنسان برضوان الله -سبحانه وتعالى- الدعاء بما يحتاج إليه الإنسان في حياته في الدنيا، ولمستقبله المهم في الآخرة، والله كريمٌ ورحيمٌ وقريبٌ من عباده، وليس هناك عوائق وصعوبات في وصول دعائك إلى الله، وفي أن يسمعك الله -سبحانه وتعالى- لا تحتاج إلى وسائط، ولا تحتاج إلى جهود وتعقيدات كبيرة، (الداعي) الداعي الواحد بمفرده، لا يحتاج الناس أن يجتمعوا كلهم حتى يسمع الله نداءهم، {إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، إذا أردنا الله أن يستجيب لنا في دعائنا؛ فلنستجب له فيما يدعونا إليه، وما يدعونا إليه، وما يأمرنا به فيه خيرٌ لنا، وعلينا من خلال الاستجابة والإيمان والتحرك العملي أن نتوجه إلى الله -سبحانه وتعالى- على أساسٍ من ذلك، ثم ندعوه ونحن نعيش هذا الواقع، ندعو الله من واقع عملي، وندعو الله على أساس إيماننا به -سبحانه وتعالى- ومن واقع إيماننا به، هنا يستجاب الدعاء، وهنا يكون للدعاء أثره، مثلاً: لو أتى البعض يدعو بالنصر من دون عمل، من دون جهاد، من دون سعي، هنا لا ثمرة لهذا الدعاء، لو أتى الإنسان يدعو في كثيرٍ من الأمور بدون سعي عملي، بدون استجابة لله -سبحانه وتعالى- بخصوص ما وجهنا إليه في هذا الموضوع أو في هذه القضية أو في هذه المسألة أو في هذا الأمر، فمن دون الاستجابة العملية لن نصل إلى نتيجة فيما يتعلق بالدعاء، {لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، الاستجابة لله -سبحانه وتعالى- والإيمان الحقيقي به الذي نستحضره فيساعدنا على الاستجابة، نستحضره في كل شؤون الحياة، إيماننا بالله، إيماننا بأسمائه الحسنى، إيماننا مثلاً بأنه القوي العزيز، فنجاهد في سبيله، ونثق بوعده بالنصر، إيماننا بأنه أرحم الراحمين فنستغيث به، ونلتجئ إليه، ونطبق توجيهاته، ونلتزم بتعليماته، كل هذا له أهمية كبيرة في أن يستجيب الله لنا، وفي أن نصل إلى الخير، الخير في كل شؤون الحياة، والنجاح في كل شؤون الحياة، وفي مستقبلنا في الآخرة، {لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

شهر رمضان

الفريضة الإلزامية والتسهيلات الإلهية

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الأولى

مايو 20, 2019م

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر