مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بدأ المخطّط الأمريكي في استهداف الشّعوب من خلال الزّخم والهالة الإعلاميّة والسّياسيّة الّتي أحيط بها مصطلح الإرهاب, وتعميمه في كلّ وسائل الإعلام, والحديث الواسع المتكرّر والمموّل عنه, ليرسّخوه في إذهان النّاس كذريعة تمكنّهم من التّحرّك تحت مظلّته كيفما يريدون, وضدّ من يريدون, ومن ثمّ عملوا على اتّهام هذا الشّعب, وهذا الشّعب, وهذه الدّولة بأنّ فيهم إرهاباً وإرهابيّين, ويعملون من خلال ذلك على جسّ نبض الشّعوب ليقيّموا كيف هي مواقفها, وردود الفعل لديها أمام أهمّ مصطلح قد يثيرها, ويثير حفيظتها, وهكذا حتّى روّضوا الشّعوب على تقبّل مصطلح الإرهاب, والإرهابييّن, والتّقبل للحرب على الإرهاب, ومن ثمّ بدأوا بالتّحرّك لاحتلال الشّعوب والأوطان, وهذا هو ما حصل, ويحصل بالفعل, حيث يقول السّيد: (اتجهوا إلى الشعوب أنفسها ليتجلى لهم واقع هذه الشعوب عن طريق زعماء هذه الشعوب أن اسكتوا, هنا إرهابيين, وهناك إرهابيين, وفي هذا البلد إرهابيين, وهنا إرهابيين! ولنمسك إرهابيين هنا, وإرهابيين في ذلك البلد! لنرى ماذا سيقول المواطنون, هل سيغضبون على الأفراد عندما يمسكون باسم أنهم إرهابيين ضد أمريكا؟. فإذا عرفوا بأنه لم يحصل غضب, ولم يرتفع صوت يصرخ في وجوههم, حينئذ سيطمئنون أنه لا حكومات, ولا شعوب ستقف في وجوههم. وبالتالي سيعملون ما يريدون, ويضربون أينما شاءوا.

أوليس هذا هو الذي حصل؟ يقال في اليمن: حدث أن مسكوا كثيرا من الإرهابيين, وفي مصر إرهابيين انطلقوا ليمسكوهم, وفي الأردن, وفي السعودية, وهنا وهنا وهناك، وإيران تتهم بأن لديها إرهابيين, إنه احتمال أفراد من تنظيم القاعدة تسربوا إلى إيران. هم يريدون أن يعرفوا, يجسوا نبض المواطن الإيراني نفسه ليعرفوا هل سيصرخ فيما لو حصل واكتشف أن هناك أحد.

بل يحتمل أن يصل أحد من عملائهم إلى داخل إيران من تنظيم القاعدة ليقال فعلا هناك إرهابيين داخل إيران. إذاً سيسلمون, يكون في ذلك جس نبض للمواطن الإيراني نفسه, حينها سيكونون قد اطمأنوا بأن المواطنين في كل بلد لم يصرخوا في وجوهنا عندما مسكنا بعضهم تحت اسم الإرهاب, أنهم إرهابيون ضد أمريكا.

عندما يتهمون البعض بأنه إرهابي ضد أمريكا، أليس هذا هو أكثر ما يمكن أن يثير سخطك؟. أن يمسك شخص يقال بأنه شديد في مواجهة عدوك، هل هذا هو مما يثير سخطك؟.

إذاً ليس هناك أي عنوان آخر يمكن أن يثير سخطنا إذا كنا لا نسخط.. إذا كنا لا نغضب.. إذا كنا لا نستنكر ولا نندد ولا نرفع شعار: الموت لأمريكا وإسرائيل، إذا ما مسك أشخاص تحت عنوان إرهابي ضد أمريكا فمتى ستصرخ؟ ومتى سيكون لك موقف)؟ في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني.

وكان السّيد يقطع ويجزم بأنّ الوهابيّين ممّن يسمّون الآن بالإرهابييّن, ويتّهمون بالإرهاب, ويقدّمون على أنّهم قادة القاعدة والإرهاب, ليسوا هم المستهدفون, ولا تريدهم أمريكا, ولن تضربهم, وأنّهم ليسوا إلاّ مجرّد ذريعة للاستعمار, وصنيعة للمخابرات الأمريكيّة, وهذا ما شهد به الواقع اليوم, ففي اليمن لم يلحق بقادة القاعدة, والوهابييّن, الّذين تحوّلوا مؤخراً إلى إرهابييّن أيّ سوء, وها هو "الزنداني" المطلوب الأوّل لأمريكا, ومعه "زعتر" "واليدومي" والآنسيّ" "والحميقانيّ" وغيرهم من القيادات الّذين كانوا ممنوعين من السّفر, ومطلوبين لأمريكا والغرب, ها هم اليوم في فنادق الرّياض, وفي عواصم الغرب وأمريكا يقاتلون جميعاً على الأرض ضدّ الشّعب اليمنيّ, وتبخّرت كلّ تلك الدّعايات, والتّهم, وانتهى كلّ ذلك الضّجيج المصطنع والمفتعل حولهم, حيث فضحتهم, وكشفتهم الأحداث, يقول السّيد: (أنا أقطع بأن الوهابيين في اليمن ليسوا هم المستهدفين؛ ووجدنا كبارهم لم يمسسهم سوء، هل مس كبارهم شيء؟ لم نعلم بحرب تركز على الصغار وتترك الكبار، هل وقع هذا في الدنيا؟ أم أنه عادة في الحروب إذا كانت هناك عداوات حقيقية يتجه العدو ليضرب رأس الهيكل، هيكل خصمه، أليس كذلك؟ لكن لا، الكبار لم نسمع أنه مسهم سوء، [الزنداني، وعبد الوهاب الآنسي، وصعتر، وفلان، وفلان، وفلان] هل سمعتم أنتم أنهم تعرضوا لشيء؟ ولو هناك كلام كثير حول الإرهابيين... وجدنا صغاراً خافوا واتجهوا ليحلقوا دقونهم من الوهابيين أليس كذلك؟ ورأينا الكبار في مأمن!.

ما هذه العداوة! هذه من الأشياء الغريبة، كما حصل في أفغانستان حرب لم يقتل فيها أحد من قادة طالبان، لم يقتل فيها أحد! وانكمشت طالبان، كما قلنا في حديث سابق: عند من يتأمل ربما طالبان تتحرك لتنكمش، رأينا في التلفزيون جَرْف يلاحقون فيه قيادة القاعدة، وطالبان كلهم في جَرْف، رأينا في التلفزيون؛ لتمتد طالبان في وقت آخر، وكما نسمع أن القاعدة هذه يقولون عنها أن أفرادها ينتشرون في نحو مائة وخمسين دولة، وكأنه لم تكن ضدهم حرب!.

القاعدة ما تزال أعداداً هائلة، وطالبان ما تزال أعداداً هائلة، المستهدفون هم الشيعة، ويمكن أن نستوحي ذلك من خلال القرآن الكريم، ومن خلال عمل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ومن يتأمل أيضاً في الواقع، في واقع الحرب هناك شواهد على هذه، ومن يتأمل أيضاً سيعرف أن اليهود باعتبارهم أهل دين، لديهم خبرة بالسنن الإلهية، ولديهم معرفة بالقرآن الكريم؛ لأنهم ليسوا منكرين للقرآن الكريم ألم يخبر الله عنهم بأنهم يعرفون محمداً كما يعرفون أبناءهم بأنه نبي؟) خطورة المرحلة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من محاضرات السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر