مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فتبدأ حالة الإحسان هذه بالمشاعر الإيجابية والطيبة التي فيها عرفانٌ بهذا الحق، ثم في الممارسة، في التعامل، في السلوك، في الكلام، ويكون العنوان هذا الذي هو الإحسان هو الضابط لكل تلك التصرفات الممارسات، {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً}، نحن مجتمعنا المسلم- ومهم جدًّا أن يفهم هذا الجميع في التعامل مع الوالدين- يعتبر هذا التوجيه الإلهي من أهم التوجيهات، وتعتبر هذه قيمة إنسانية عظيمة ومهمة جدًّا، قيمة إنسانية، وخلق نبيل ورفيع ومن مكارم الأخلاق، يعني إضافة إلى أنه أمر يدخل ضمن عبادة الله -سبحانه وتعالى- والالتزام بتوجيهاته وأمره، هو في نفس الوقت قيمة إنسانية، الإنسان الحقيقي الذي يمتلك مشاعره الإنسانية من الطبيعي أن تكون علاقته بوالديه علاقة احترام، واحسان، وتقدير، ومحبة، هذا شيء فطري، شيء فطري، يعني: ليست مسألة صعبة كيف يفعل الإنسان حتى يكون هكذا تجاه والديه، الإنسان في فطرته كما في الحديث عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-: (جبلت القلوب على حبِّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها)، فالإنسان بفطرته يحب من يحسن إليه، وإحسان الوالدين إحسانٌ عظيم، إنما الإنسان يعتاد على هذا الإحسان؛ حتى يصبح شيئاً طبيعياً وروتيناً لدى الكثير من الناس فلا يقدره، ولا يدرك قيمته، ولكن إذا التفت الإنسان وتذكر. لا، إذا تذكر الإنسان كم تعبت والدتك عليك، كم بكت، كم أشفقت، كم تألمت، كم منحتك من حنان، كم تولت رعايتك حتى في ظروف صعبة جدًّا أنت لا تنفعها بشيء فيها وأنت طفلٌ صغير، كم تعبت عليك في تنظيفك، في رعايتك، في تغذيتك، في الاهتمام بك… أشياء كثيرة جدًّا، الوالد كذلك كم حمل الهم والرحمة والشفقة والاهتمام، وأحاطك برعايته…إلخ.

 

الكلام يطول حول هذا الموضوع، ولكن هذه قيمة إنسانية وأخلاقية وأمر عبادي، يعني: ضمن عبادتنا لله -سبحانه وتعالى- ضمن التزاماتنا الدينية والإيمانية، عاق والديه هو مرتكب لجريمة كبيرة جدًّا، من يظلمهما ومن يسئ إليهما يرتكب جريمة كبيرة جدًّا، تحبط أعماله الصالحة، وقضية خطيرة عليه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الثامنة

 

التوحيد عنوان الرسالات الإلهية

 

والإحسان بالوالدين عبادة وقيمة إنسانية

 

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثامنة

مايو 15, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر