مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المستجدات والتطورات الأسبوعية، بل وحتى اليومية، في العدوان الإسرائيلي الإجرامي الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأيضاً في التطورات الممتدة إلى الضفة الغربية، وسابقاً وحاضراً، هي بكلها شواهد تتجلى فيها الحقائق المهمة الكبرى، التي ينبغي أن يعيها كل مسلم، بل وحتى كل إنسان، الحقائق المهمة جداً، التي تبيِّن لنا حقيقة العدو الإسرائيلي الصهيوني، حقيقته هو ومن يدور في فلكه، وهي حقائق تفرض نفسها فوق كل الصور الزائفة، التي يسعى هو وعملاؤه- حتى من بعض العرب- إلى التغطية بها على الواقع، العدوانية، والإجرام، والاستباحة للحياة الإنسانية، والدناءة والانحطاط، والخطر على بقية المجتمع البشري، وأنه عدوٌ بكل ما تعنيه الكلمة، ليس جهةً يمكن أن يكون معها سلام أو تفاهم على الإطلاق، هذه هي كلها حقائق أكدها القرآن الكريم، وشهد بها الواقع دائماً.

بيَّن الله لنا "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم ما هم عليه، وما كان أسلافهم عليه، وهم امتدادٌ لهم، امتداد للخط المنحرف من أسلافهم، المتنكر لرسالة الله، المعلن بشكلٍ صريح عن عدائه لله تعالى، ولملائكته، والمتورط في قتل أنبياء الله، والتكذيب بهم، والتنكر لهم، والعداء الشديد لهم ولرسالتهم، ولقتل الآمرين بالقسط من الناس، والذين بلغ بهم ما هم عليه من التنكر لرسالة الله، والعداء لنهج الله، أن مسخ الله منهم قردةً وخنازير، وأن باءوا بغضبٍ من الله، كما أكد الله على ذلك في القرآن الكريم: الغضب الشديد عليهم وعلى من يواليهم، وأن مصيرهم جميعاً إلى نار الله، وإلى جهنم وبئس المصير، ما هم عليه من سوءٍ، وانحرافٍ، وإفلاسٍ قيميٍ وإنسانيٍ وأخلاقي، ما هم عليه من مكر، وخبث، وحقد، وطمع، ما تردد منهم، وتكرر في أوساطهم من الإساءة الصريحة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وما يعبِّرون به من استباحةٍ للمجتمع البشري من غيرهم، للناس جميعاً في كل شيء: في حياتهم، في أموالهم، في أعراضهم، صارت هذه بالنسبة لهم عقيدة وثقافة، وموجودةٌ بشكلٍ  أساسي في مختلف أنشطتهم التعليمية، وفي مصادر التعليم لديهم، من كتب يعتمدون عليها.

هذه الحقائق تتجلى في كل جريمة يرتكبونها في قطاع غزة، أو في الضفة، أو في القدس، أو في أي فلسطين، في كل يوم، ومع كل ما قد مضى، فهي على مستوى الماضي، وعلى مستوى الحاضر، واضحةٌ وجلية، وهي الصورة الحقيقية لهم، التي ينبغي أن يستوعبها الجميع تجاههم، فلا يقبلوا أبداً بكل محاولات الزيف والخداع المفضوحة جداً، المفضوحة إلى حدٍ عجيب؛ ولـــذلك لا يمكن أن ينخدع إنسانٌ بتلك الصور الزائفة، التي يحاول البعض أن يقدمها عنهم إلا انسانٌ هو ينهج نهجهم، ومفلسٌ على المستوى الإنساني، على المستوى الأخلاقي، هو إنسانٌ غير طبيعي، غير سليم في واقعه النفسي وواقعه الأخلاقي؛ ولهذا عبَّر الله عن مثل هذه النوعية في القرآن الكريم بقوله: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}[المائدة:52]، من لا يمتلك الصحة النفسية والأخلاقية والقيمية، وأنه مفلسٌ على مستوى الرشد والأخلاق، يمكن أن ينحرف ويتَّجه بانجذابٍ اليهم، وتأثرٍ بهم؛ لأنه على ما هو عليه، ينسجم معهم، يتقارب معهم، [والطيور على أشكالها تقع] كما يقولون في المثل المشهور.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 25 صفر 1446هـ 29 أغسطس 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر