مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ} وطعنهم في الدين وتشويههم للإسلام يمثل عداءً كبيراً جداً للإسلام والمسلمين، وعدم مراعاة أبداً لمشاعر المسلمين، حالة عدائية كبيرة.

إذا لم يكن عندهم مراعاة لمشاعر المسلمين، ولا احترام للإسلام ـ بل يسخرون من الإسلام ويطعنون فيه ويشوهونه ـ في هذه الحالة في حالة الحالة العدائية الممارسات العدائية لا يمكن أبداً السكوت على ذلك، ولا يجوز السكوت على ذلك.

عندما يسيئون إلى الإسلام عندما يشوهون الإسلام ويطعنون فيه ويحرصون على الوقيعة فيه وفي معالمه، ويمارسون ممارساتهم العدوانية فماذا؟ هل فاسكتوا؟ هل فاقعدوا؟ هل مالكم حاجة كما يرى البعض؟ هل ليسكت كل منكم وليذهب بعد حاله وفي سبيله وينتهي الأمر؟ لا. عليكم مسئولية، مسئولية وهي مسئولية لصالحكم، بها عزتكم، بها قوتكم.

{فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} لا تسكتوا، لا تخضعوا، لا تهنوا. إذا لم يبق بكم حمية على دينكم ولا غيرة على إسلامكم ولا مبالاة وهم يستهدفون إسلامكم فالمسألة خطيرة جداً حينئذٍ. معناه: أنهم سيتجرؤون عليكم أكثر، سيدركون أنكم وصلتم إلى حالة من الاستسلام والضعف والعجز والوهن يمكن أن يفعلوا بكم فيها ما يشاءون ويريدون، أو قد تدل هذه الحالة على أن الدين بالنسبة لكم لم يعد مهماً؛ ولذلك لا تبالون عندما يستهدف.

والاستهداف للدين يمثل خطورة كبيرة على الأمة؛ لأن الدين به عزة الأمة، وإلا ليست المسألة أننا نحن من نحمي الدين وندافع عنه، نحن عندما نتحرك للدفاع عن الدين فلأن الدين يدافع عنا، به عزتنا، به قوتنا، به ننال النصر من الله سبحانه وتعالى ما دمنا متمسكين به، ما دمنا نتحرك على أساسه، بذلك العزة وبذلك الخير.

إذا لم يعد عندنا مبالاة بالدين مثلما هو الحال الأغلب في واقع المسلمين في هذا العصر، يعني: الكثير من المسلمين لا يبالي بالمسألة أبداً، طبيعي عنده، فليطعنوا في الدين، فليقولوا ما شاءوا وأرادوا عن الإسلام وفيه. الدين إذا لم يعد بالنسبة لدينا مهماً بالنسبة لنا، إذا لم يعد مهماً فلم نعد نغضب ولا نتفاعل عندما يستهدف، عندما يطعن فيه، عندما يعمل الأعداء على إزاحته من واقع الحياة هذه مسألة خطيرة جداً علينا، فما الذي يبقى لنا لنغضب من أجله، أو لنتفاعل معه، أو ليكون دافعاً لنا للوقوف بوجه الأعداء حينها لا يبقى قضية ولا يبقى أي شيء آخر مهم، يرخص كل شيء، إذا رخص الدين عندنا كمسلمين إذا رخص ديننا الإسلامي فلم نعد نبالي به سيرخص كل ما عداه، كل ما عداه سيرخص وبالتالي سنصبح في وضعية لم نعد أمة لديها أي شيء مقدس ولا مهم، ولا يبقى لديها أي شيء يحركها لمواجهة أعدائها، تفقد الدافع الدافع الذي يمكن أن يحركها .

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

دروس من سورة التوبة / الجزء الثاني.

ألقاها السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

الدرس الثاني

بتاريخ: 6/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر