مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ

دعوة الله في القرآن الكريم دعوة للأخوَّة: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات:10]؛ دعوة أولئك كُلّها اتَّجهت إلى الوضع الداخلي لهذا الشعب؛ لتحويل الناس إلى أعداء، إلى متباينين:

  • هذا يأخذ موقفاً من ذاك تحت عنوان عرقي.
  • وهذا يأخذ موقفاً من ذاك تحت عنوان مذهبي وطائفي.
  • وهذا يأخذ موقفاً من ذاك تحت عنوان مناطقي.

وكل ما يقدِّمونه، وكل ضخِّهم الإعلامي الكثيف، يشهد على هذه الحقائق، كل منطقهم هو بهذا الشكل: مباين تماماً للقرآن، للقيم الإيمانية، ولا يتَّجهون اتِّجاهاً صادقاً واضحاً، ضمن ما ينبغي أن تكون الأُمَّة بكلها فيه، ضد العدو الحقيقي للأُمَّة: (الأمريكي، الإسرائيلي)، الذي يسعى فعلاً لاستعباد أبناء هذه الأُمَّة، يسعى لإذلال هذه الأُمَّة، يسعى لاستباحة هذه الأُمَّة؛ بل على العكس، يتَّجهون لصرف الناس عن أي توجُّهٍ صحيحٍ، وموقفٍ صادق ضد العدو الحقيقي للأُمَّة (أمريكا، وإسرائيل).

فالثورة (ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر) هي ثورة في عناوينها، في شعاراتها، في مساراتها العملية، في أهدافها، نظيفة، نظيفة، لم تشبها تلك الشوائب التي لدى الآخرين من الأدوات الخاضعة، التي تعمل للعدو، لعدو هذا الشعب، عدو هذه الأُمَّة، ليس فيها تعبئة بالأحقاد والكراهيات، المبنية على اعتبارات وتصنيفات عرقية، مذهبية، مناطقية...إلخ.

ثم عند التمكين، وعندما حقَّق الله الإنجاز العظيم لهذا الشعب، كذلك لم يكن هناك تصفية حسابات، ولا إبادات جماعية، ولا... بل قادة تلك الأدوات المحلية كانوا في غاية الاطمئنان، في اطمئنانٍ تام، وأتى الجهد الكبير الموازي لما تحقَّق في الميدان، في السعي للحفاظ على أخوَّة هذا الشعب، على تعاون أبنائه، قُدِّم- آنذاك- مشروع السِّلم والشراكة، وأتت له صيغة سياسية موقَّعة من الجميع، ومعترفٌ بها دولياً، معترفٌ بها من الجهات الدولية والإقليمية وغيرها، ثم انقلبت الأدوات المحلية بأمرٍ من الخارج، بتوجيه من الأمريكي والإسرائيلي، وأدواتهم الإقليمية، انقلبت على تلك الصيغة، على ذلك الاتِّفاق، انقلاباً تاماً، وتنكَّرت له بوضوح، وفي موقفٍ معلن، في تنكُّرها له، وانقلابها عليه، مع أنَّه أنصفهم غاية الإنصاف، وأكثر من الإنصاف، يعني: أبقى لهم: لكل الفئات، لكل القوى، دورها، على أساس أن يكون في خدمة هذا الشعب، في إطار تلك الصيغة (صيغة السِّلم والشراكة)؛ ولكنهم لا يريدون ذلك، هم يريدون أن يعملوا كأدوات للخارج، وبوصلتهم التي يتحرَّكون وفقها هي المصالح الخارجية، وهم يُحَرَّكون بالريموت، يوجَّهون كما يريده الأمريكي، من خلال أدواته الإقليمية، وأحياناً بشكلٍ مباشر.

فالميزة العظيمة التي تميَّزها عن كل الثورات الأخرى، منها هذه الميزة أيضاً: الأداء الراقي، التعامل العظيم، أتت بالأمن، بالاستقرار إلى ربوع هذا الوطن، في كل المناطق التي سيطرت فيها، في العاصمة صنعاء كذلك، وبانضباطٍ عالٍ، انضباط كبير جدًّا، مع أنَّها ثورة شعبية، تحرَّك فيها الملايين من أبناء هذا الشعب؛ لكنَّهم جسَّدوا هذه القيم الأصيلة لشعبنا العزيز: قيم التسامح، الأخوَّة، البعد عن تصفية الحسابات والتصرفات الإجرامية والوحشية، التي يتصرَّف بها الآخرون.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة

الخميس 29 ربيع الأول 1447هـ 21سبتمبر 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر