مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

آخر الزمن كما ذكر الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم (في سورة المائدة) تواجه الأمة اختباراً كبيراً، يفرز هذه الأمة في واقعها، وفي انتمائها، وفي مصداقية انتمائها للإيمان فرزاً كبيراً، الحالة الخطيرة في آخر الزمن كما في الآيات المباركة من سورة المائدة، وهي آياتٌ بيناتٌ واضحات، تبيِّن مدى الاختبار الكبير للأمة، وسقوط الكثير من الناس في ذلك الاختبار، العنوان هو: حالة ارتدادٍ عن مبادئ الدين وَقِيَّمِة في أوساط الأمة، امتداداً للولاء لليهود والنصارى، في إطار الولاء لليهود والنصارى، في اطار ذلك الولاء لليهود والنصارى تحصل حالة ارتداد عن مبادئ من أهم مبادئ الدين، وقيم من أهم قِيَّمِه، وتشمل كثيراً من أبناء الأمة، ولهذا قال الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة: الآية54]، هذا الارتداد هو في اتجاهه الأوسع ارتداد عن مبادئ وقيم؛ لأنَّ الارتداد قسمان:

أحدهما خروجٌ عن ملة الإسلام، البعض من الناس يرتد إلى ذلك المستوى من الردة، يعلن الخروج من ملة الاسلام جملةً وتفصيلاً، هذه حالة كفر رهيب، وحالة خطيرة للغاية والعياذ بالله، وخذلان رهيب جداً، البعض يصلون إلى تلك الحالة: إلى إعلان الخروج عن ملة الاسلام جملةً وتفصيلاً، والتنكر للإسلام، والكفر به بكله.

ولكن ما رَكَّزَت عليه هذه الآية المباركة بالدرجة الاولى هو: الارتداد الأوسع، الذي يستشري في أوساط الأمة، وهو الارتداد عن مبادئ مهمة من الدين، وعن قيم أساسية من دين الإسلام؛ ولهذا جاءت المقابلة في الآية المباركة، في قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ}.

لو كان اتجاه الآية في التركيز فقط على الارتداد (الخروج من ملة الإسلام)، لكان ما يقابل ذلك أن يقول: [فسوف يأتي الله بقومٍ يسلمون، ويشهدون ألَّا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لكن لمَّا كانت المسألة مسألة مبادئ وقيَّم أساسية في دين الإسلام، يرتد عنها البعض في إطار ولائه لليهود وأوليائهم من النصارى، أتى ليقابل هذا الارتداد بهذه المبادئ نفسها، وبهذه القيم نفسها: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وَيُؤمَّل للمؤمنين أبناء شعبنا العزيز الذين ينطلقون في إطار هذه المبادئ والقيم، مع غيرهم من أخيار الأمة، من أخيار المسلمين في كل العالم الإسلامي، يُؤمَّل للمؤمنين من أبناء شعبنا أن يكون لهم دورٌ بارز، ودورٌ مميز في آخر الزمن، في إطار هذه المبادئ وهذه القيم وهذه العناوين العظيمة والمهمة، التي تمثل الاستمرارية لأصالة الإسلام، لأصالة الدين الإلهي الحق، والتي تكون وِصلَةً للأمة بماضيها المقدس، برسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، الإسلام الحق، بإرث الأنبياء والمرسلين، التمسُّك بالقرآن الكريم ونهج الله الحق، والتحرك وفق تعليماته وهديه المبارك.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى جمعة رجب1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر