عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية التاسعة للعام الهجري 1446 هـ ، ان لليمن قيادة وشعبا موقف من تطورات الأوضاع في سوريا، فما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع وأن يسعى كل من بقي له ضمير لوقف الجرائم، وان ما يجري في سوريا يكشف إصرار الجماعات التكفيرية على الاستمرار في المسلك الإجرامي الوحشي بقتل الأبرياء بأفظع أشكال القتل الإبادة، ويشارك الجماعات التكفيرية في سوريا في المسؤولية عن تلك الجرائم رعاتهم الداعمون لهم للمال والدعم السياسي والدعم العسكري، الجماعات التكفيرية في سوريا تقوم بارتكاب جرائم إبادة جماعية للمئات من المواطنين السوريين المسالمين العزل، والجماعات التكفيرية في سوريا توثق جرائمها بالفيديوهات وتقوم بنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي وتتباهى بذلك بكل وحشية إجرام، ان عواقب الجرائم في سوريا سيئة على التكفيريين وداعميهم لأنهم يعتبرون أنهم قد أمنوا نفسهم لدى أمريكا ولدى أوروبا وبالتالي يطلقون لهم اليد ليفعلوا ما يشاءون، والتكفيريون في سوريا يقدمون خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي بتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، ما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي أن يقدم كل منهما نفسه كمنقذ وحام للشعب السوري، الإسرائيلي أعلن حمايته للدروز في السويداء ولأنه قد أعلن ذلك لم تجرؤ تلك الجماعات التكفيرية على أن تمسهم بالسوء بل هي تحترمه، والتكفيريون يتفاهمون مع الدروز في السويداء لأن الإسرائيلي قد قد أعلن حمايته لهم وهدد إن مسوهم بسوء، وليس هناك من ينتقد كل هذا، وما يحدث في سوريا هي هندسه ( امريكية اسرائيلية صهيونية) تخدمهم في تشويه الاسلام وتفكيك الشعوب من الداخل وتقديم الأعداء كحماه وداعمين من أجل احتلالهم، وهذه الجماعات لم تطلق رصاصة واحدة تجاه العدو الإسرائيلي، وتتعامل بكل وحشيه وأجرام ضد العزل وتعرض جرائمها وكأنها بطولات، والعالم العربي والإسلامي ساكت، حتى تقدم امريكا واسرائيل نفسها كحماية لهم، ان الاسلام بريئ منهم..
وعودا للمحاضرة الرمضانية التاسعة أكد السيد القائد ان على الإنسان أن يدرك الحرص على الاستقامة على هدى الله، فاضلال الانسان بعد ان كان في طريق الحق اخطر أنواع الضلال، وفي مسألة الخوف من غير نحن بحاجة إليها في عصرنا هذا وعلينا أن نعرف فيما يجب أن نكون خايفين منه، فهل نخاف من الله ام من امريكا واسرائيل ، ان طريق الأمن والهداية لله كما حددها سيدنا ابراهيم، هي الايمان بعناوينه الكامله وبمصداقية، اي الايمان بالله وبكتبه ورسله واليوم الآخر بصدق واخلاص، وعدم التعدي على حدود الله، وعلى الانسان ان يكون حريصا من عدم الوقوع في الظلم، الظلم هو التعدي لحدود الله، والانسان في انطلاقته الايمانية تعتبر المسئولية كبيرة جدا، فإن الظلم يفقد الانسان القيمة الإنسانية، وحالة خطيرة على الناس هي والاطماع وخاصة في مراحل التمكين، فالظالم لا امان له من عذاب الله، والبعض يطمع في حق الناس ويستند إلى التكبر والظلم والطغيان، وعلى الانسان ان يحرص ان يحافظ على الايمانيه من التعدي على حدود الله ويخلص إيمانه من الشوائب، والبعض ينسى عندما يمكنه الله فيتحول إلى بلطجي، ليس لأحد حصانه عند الله حينما يظلم..
من ثمرة اليقين والوعي الراسخ ان يمتلك من يقدم الحق لهدى الله الحجه الواضحه لنقل هدى الله، ولهذا نجد أن سيدنا إبراهيم تنتقل مع قومه بعد مسألة العرض التأملي إلى الحديث عن الله، وان طريق الأمان هي في الايمان به، الحجة والبرهان والدليل على تقديم الحق بما يزهق الباطل، هذا هو السلاح المهم، وينبغي ان يكون الإنسان حريصا على امتلاك الحجة والبرهان في تقديم هدى الله الواضح الذي يزهق الباطل، وفي هذا الزمن هناك حملات رهيبه من اعداء الاسلام والمسلمين واليهود ينضمون حملات مع مواليهم يتحركوا بأسماء و عناوين كثيره، للاضلال والضلال للناس، ووسائل هذ الحملات كثيره، ومن واجب المنتمين إلى الحق هو استيعاب هدى الله وتقديمه بما يزهق الباطل، ومن لا يمتلك القدرة والحجه يجب ان يكون حذرا من المشاركه يكتفي بالمقاطعه..