{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً}: كذلك ليس المقصود في مقابل أن لا تكون بخيلاً أن يكون عطاؤك بدون حدود ولا قيود، تنفق كلما معك، وتعطي كلما معك، ولا تبقي لك شيئاً، وهكذا لا يكون عندك ضوابط لهذا الإنفاق، ولا نظام لهذا الإنفاق، ولا تقدير لهذا الإنفاق، هذا غير مطلوب، وغير صحيح، على مستوى النفقات الشخصية، وعلى مستوى النفقات في المجالات الأخرى، حتى على مستوى الصدقة، وعلى مستوى الإنفاق في سبيل الله، ليس المطلوب من الإنسان أن ينفق كلما يمتلكه، لا يبقي لنفسه لا قليلاً ولا كثيراً، الإسلام– كما قلنا- يربِّينا أن نكون أمة لديها قوة اقتصادية، أمة منتجة، أمة منتجة، قد تستطيع أن تبقى منتجاً ومستمر العطاء، أن يكون عطاؤك مستمراً، لكن إذا قدَّمت كلما تملك تقعد بدون شيء، تقعد لا تستطيع حتى أن تنفق مستقبلاً، أكملت ما لديك، وقدمت كلما معك، لكن عندما تحافظ على قدرتك الاقتصادية الإنتاجية تستطيع حتى أن تستمر في المستقبل في الإنفاق، فهذه مسألة مهمة جدًّا بالنسبة لنا كمسلمين، بالنسبة لنا كشعبٍ يمني، بالنسبة لنا كأمة أن نحرص على أن نكتسب الوعي القرآني، أن نفهم كيف يريد الله منا أن نكون في هذه المسائل المهمة جدًّا، في هذا الزمن القوة الاقتصادية مهمة جدًّا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
قواعد أساسية
لبناء نظام اقتصادي وتصحيح الرؤية للجانب المادي
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية عشر
مايو 20, 2019م