مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، تحدث حول اهمية التقوى ونتائج التقوى في المستقبل الأبدي في عالم الآخرة ، فالله جعل حياتنا مرتبطة بحياة الآخرة، ويجب أن يكون تركيز الانسان على مستقبلة في عالم الآخرة، ولهذا ينبهنا الله سبحانة عن هذه الغفله، وعدم تقوى الله في توريط أنفسنا في الحياة الدنيا وعدم الحساب لعالم الآخرة، لهذا يجب أن نتق الله ولا نفرط في الحياة الدنيا، وتعتبر فترة الدنيا هي فترة وجيزة مقابل فترة المستقبل في عالم الآخرة، والانسان معنى في تقديم فيما فيه فوزة وفلاحة، فالبعض يعد لنفسه في مستقبله في الآخرة الشقاء والعذاب، وبهذا يكون الإنسان هو من سبب ذلك لنفسه من خسارة فادحة ، فكل شئ محسوب في عالم الآخرة مثقال ذرة من الخير ومثقال ذرة من الشر، ولهذا يجب الاخذ بالاعتبار في هذه الحياتين، والانسان سيتورط في حساباته الدنيوية على حساب حساباته في مستقبل حياة الاخرة ، واهتمام الانسان بالآخرة وسعيه لها لا يعني تركة لحياة الدنيا، والعمل في الحياة الدنيا يكون من أجل رفع حساب الآخرة.. 

ان النظرة القاصرة في العمل للحياة الدنيا فقط ، وهي الحياة المؤقته والمحدودة، والتي سرعان ما تنتهي، لكن تبقى التبعات، وما قيمة هذه الحياة كلها اذا كان ما بعدها جهنم، إنها ورطة رهيبة وشقاء وعذاب دائم، ومن أراد الآخرة ومستقبل الآخرة الأبدي، ونعيمة على أرقى مستوى للأبد، وسعينا للاخرة في هذه الحياة هو من انشطتنا وأعمالنا التي تكتب لمستقبلنا في الآخرة، ولابد من السعي للاخرة من منطلق إيماني، والله سبحانة وتعالى يشكر هذا السعي، ويكتب عليه الأجر العظيم والفضل العظيم والحياة السعيدة، واهتمام الانسان بمستقبله في الآخرة، لا يعني حرمانه من الحياة الدنيا، واعظم تفريط هو عدم حساب الانسان لعذاب الاخرة، وكل أعمالنا هي تقدمة لمستقبلنا في الآخرة وهي من تقرر مصيرنا، وفي حساباتنا ننطلق من منطلق رقابة الله سبحانة وتعالى، والانسان الذي ينطلق من نسيان الله وعدم تقوى الله قد ورط نفسه بنيل العذاب الأبدي ونتيجة ذلك نسيان نفسه، وعلى الانسان ان يدرك انه متجه يا إلى الجنة او النار، فإن سار على نهج الله فإن طريقه إلى الجنه والا كان طريقه إلى النار، وهذه الحقيقة التي يجب أن يذكر الانسان نفسه بها يوميا .. 

التقوى هو ان يقِ الانسان نفسه من عذاب النار، والرحيل من هذه الحياة هو الموت، وهو نهاية الفرصة في العمل الصالح بهذه الحياة، والله سبحانة وتعالى يقول (كل نفس ذائقة الموت) وهذه هي الحقيقة الثابته عند كل البشر، والكل راحل ومنتقل من هذه الحياة، والمستقبل هو يا إما الجنة او النار، ولا يستطيع احد ان يمنع هذه النهاية المحتومة، والشئ العجيب عند البشر انهم لا ياخذون هذه العبرة وهذه العضة، والانسان الذي يغفل عن هذه النهاية وعن مستقبله في الحياة الآخرة ستكون نهايته مزعجة بالنسبة له، ومن لا يبالي بهذا الأمر سوف تكون الخسارة عظيمة، وليحذر الانسان، عليه ان يفكر في مستقبله وان لا يكون من هذه العينة الخاسرة، ويتقبل العضة والموعظه، ومن أسباب الحصول على مستقبل مشرق في الآخرة هو الإنفاق في سبيل الله وفي سبل الخير التي أمر الله بها، حتى التوبه عندما يعمل الانسان باستهتار لمزاج وشهوات النفس فلا مجال لها اذا لم تكن توبه مبكرة، ولهذا يجب تقديم العمل الصالح ومعرفة ان الدنيا محدودة و مؤقته، ولهذا يجب الإبتعاد عن التسويف، والإعداد للمستقبل هو الايمان بالآخرة والبعث ويوم الحساب..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر