مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الثالثة و العشرين لشهر رمضان 1445هـ أكد السيد القائد على أن الدروس والعبر المهمة التي يجب الإستفادة منها من قصة ابني آدم، اشتهر بين الناس أن القاتل هو قابيل والمقتول هو هابيل، ولقد استغل بعض المبشرين وأهل الكتاب لترجمة الأسماء وكأنها وردت في الآيات وهذا غيير صحيح، فالقران قال (ابني آدم) ، والدرس التربوي هو الدرس الأول وكانت النشأة الأولى هي نشأة التوحيد من اب نبي قد أخذ حذره من ابليس، وتربيتهم تربية ايمانيه وتزكى نفوسهم، والحادث والذي كان في حالة عبادة اصلا تحول إلى جريمه وهذا لم يكن صدفه، انما كان له اثاره السابقه لإنه فقد حالة التقوى وبهذا نمت الحالة النفسية السلبيه، ولهذا اذا نمت بذرة الذنوب ينزلق الانسان نحو الذنب العظيم، ولهذا حذرنا رسول الله صلى الله وسلم وعلى آله من الكبر والحقد والحسد ، ان جريمة القتل عدوانا وظلما كبيره من كبائر الذنوب والمعاصي، وهي جريمه لها آثار في محيطها اسريا واجتماعيا وقد تفقد مجتمعا بأكمله الأمن والاطمئنان، وتترك جروح في النفوس، وتتوسع أثار جريمة القتل بالخوف والقلق.. 

من الدروس المهمه هو بشاعه الجريمه وظلمها ووعيد وتغليض التشريع فيها، وكلما رسخ الانسان في نفسه انه سيخلد في نار جهنم سوف يبتعد عن ارتكابها ، والمسألة لم تترك بشكل عبثي في التشريع الإلهي ، لذلك ينبغي الحذر من الاستهتار الذي يبسط مسألة القتل للإنسان لإنها تورط الكثير من الناس في ازهاق الارواح، ليس كل شئ يبرر لك القتل، فالبعض يقتل بالمزاح، وهذا من الاستهتار البغيض ومحرم شرعا، والبعض متعود لاطلاق النار للفت الانتباه، والبعض يطلق النار في المناسبات وهم يعرفوا انها تتساقط على رؤوس الناس، وهذا استهتار بحياة الناس، الوزر كبير والذنب عظيم، وكذلك يجب الانتباه اثناء أداء المهام الأمنية والعسكرية، وعلى الانسان ان يكون متنبها وحذرا وان لا يسيئ استخدام السلاح، ولا يجب استخدام السلاح الا في الموقف الضروري، ومن الموارد الخاطئة ردة الفعل الجاهلي الأعمى ، بالاعتداء على الأبرياء، وقتل غير الجاني فهذا ليس من الإسلام في شئ.. 

من الدروس المهمه إن مصادر الشر والاشرار في المجتمع هم الناس الذي تلوثت نفوسهم بالكبر  الحقد والطمع والحسد وهؤلاء يصبحوا أداة للشيطان، وعلى المستوى الاجتماعي لا ينبغي أن يحظى المجرم بالحماية الاجتماعية ، بل ان ذلك يصل إلى مستوى الجهات والكيانات التي تدعم من  يمارس الشر والاجرام، لأن منشأ المفاسد والجرائم هو تلويث النفوس، اما اتجاه التقوى والإيمان فهو خير لمصلحة المجتمع ،  من الدروس التي تفيد الناس في وعيهم تفكيرهم، من المهم أن نعرف ان نفسيه قابله ان تتحول إلى نفسية اجراميه متوحشه تشكل خطرا على حياة الناس، من نماذج الإجرام والتوحش ما قام به المغول في قرى ومدن المسلمين وقتلوا الملايين ، وكذلك الحملات الصليبية الثمان التي قلت الملايين ، وكذلك جرائم الغرب والاستهتار الحديث الذين ابادوا الملايين، في هذا العصر اتسعت هذه الجريمه استخدامات الأشرار الإبادة الجماعية وليس لديهم ضوابط ولا أخلاقيات، اليوم نشاهد بني إسرائيل وما يفعلوه في غزه، والقصة الأولى في القتل  مربوطه من البداية ببني اسرائيل، لأنه عرفوا بنفسية الشر والحقد والحسد والكبر والجرأة على القتل، ومعروف انهم هم من هندسوا الحروب العالميه في العصر الحديث.. 

من جرائم العصر ما قام به الامريكيين الذين قتلوا في اليابان ربع مليون إنسان في دقائق، هذه الجريمه ورائها ثقافه وتربيه سيئة تبرر فعل كل شئ ، وتعقيب القرآن الكريم بتغليض العقاب في جريمة القتل، وجزاء الحرب على الله ورسوله هي الحرب والقتل والعدوان هي الحرب على الله ورسوله، ولا يخفى ما يقوم به الإسرائيلي في ابناء غزه، وجرائمهم في مجمع مستشفى الشفاء جرائم بشعه جدا، يستهدفون الأطفال في الحضانه، لذا جاء الجهاد في سبيل الله لانه لابد من بناء اداة ردع لهم بالعقوبه وفي سياق هذه القصه، والله شرع الجهاد لمواجهة هؤلاء المجرمين القتله والظالمين، ومواجهة هذه النوعيه ضرورة جدا، في مقابل ذلك كانت هناك ضوابط للقتال والجهاد، وكذلك القرآن وضع الضوابط الشرعية كلها، ما يحسب الان على المسلمين من ممارسات اجرامية مثلما هو الحال في واقع التكفيريين والتشكيلات و الانظمه التي لهم ارتباط بأمريكا واسرائيل فإن الاسلام بريئ منهم، فهي تفعل ذلك تنفيذا لأجندة امريكا واسرائيل تشوية الاسلام وتدمير وابادة للامه، ولا تستبعدوا من جرائم العدو الإسرائيلي في غزه انه سيوعز كل ذلك الإجرام بعد ذلك للتكفيريين وتشكيلات الانظمه التابعه لهم المسلمين والعرب لتنفيذ مثل ذلك الإجرام ، ولهذا يجب أن نمتلك الوعي والبصيرة تجاه الناس التي تتحرك بنفسية قابيل، نجد أن التشريع الإلهي يوجب الجهاد ضد الإجرام هذا، ودفع الإجرام فيه اسهام أجر عظيم لحماية وأمن استقرار الناس، ونجد الاسلام يحافظ على حياة الناس، بينما الشيطان وأعوانه يتجهون غير ذلك..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر