لماذا يستولون على الحرمين؟ لأن الحج هذا الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن ومن السعودية ومن مصر نحن العرب الأغبياء عندما نحج، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمها نحن. ما أكثر من يحجون ولا نفهم قيمة الحج.
الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية، ألم يجزءوا البلاد الإسلامية إلى دويلات إلى خمسين دولة أو أكثر؟ وجزءوا البلاد العربية إلى عدة دويلات، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة، إذاً ما زال الحج رمزاً لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معانٍ كثيرة جداً لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم, على الغربيين, على اليهود والنصارى.
ولهم نصوص نحن نقرأها نصوص من وزراء منهم ومفكرين منهم يتحدثون عن خطورة الحج وأنه يجب أن يستولوا على الحج، وأنهم يجب أن يهيمنوا على هذه البقعة.
الآن تحرك إعلامهم وعادة - كما يقال - (الحرب أولها كلام) أليس هذا معروفاً؟ يتحدثون أولاً عن الإرهاب والسعودية تدعم الإرهاب. ماذا عملت السعودية؟ كلها خدمة لأمريكا، قدمت كل الخدمات لأمريكا, عملت كل شيء لأمريكا، لماذا أصبحت الآن لا فضل لها ولا جميل يُرعَى لها ولا شيء يُحسب لها، ويقال عنها: دولة إرهابية؟
لأنهم يريدون أن يمهدوا بذلك، بعد أن عرفوا أننا نحن العرب أصبحنا جميعاً إذا ما قالت أمريكا: هذه دولة إرهابية انفصل عنها الآخرون، إذا ما قالت أمريكا: هذا الشخص إرهابي انفصل عنه الآخرون وابتعدوا.
عرفوا بأن بإمكانهم أن يضربوا في الحجاز كما ضربوا في أفغانستان, وأن يضربوا في العراق كما ضربوا في أفغانستان وأن يضربوا في اليمن كما ضربوا في أفغانستان! لا أحد من الدول يمكن أن يعترض على ما تعمله أمريكا ضد ذلك الشعب؛ لأنه قد اتفقنا جميعاً على أن نكافح الإرهاب وهذه دولة إرهابية، السعودية إرهابية، تدعم الإرهاب، أسامه من السعودية وهم تجارهم يدعمون الدُعاة هؤلاء.
هم من دعموهم تحت توجيهات أمريكا فانقلبت المسألة فأصبح عملهم في خدمة أمريكا إدانةً ضدهم من أمريكا نفسها، وأصبحوا يقولون عنهم بأنهم يدعمون الوهابيين بأموالهم فهم يدعمون الإرهاب إذاً.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة لا عذر للجميع أمام الله
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422
اليمن-صعدة