فيما يتعلق بجبهات الإسناد، الإسناد مستمرٌ من كل الجبهات، مسار الإسناد والعمليات المساندة للشعب الفلسطيني هي مستمرةٌ، والقرار أيضاً بالرد من المحور (محور القدس، محور الجهاد والمقاومة) القرار بالرد على الجرائم التي قام بها العدو الإسرائيلي، باستهداف شهيد الأمة، شهيد الأقصى، شهيد فلسطين، الشهيد القائد/ إسماعيل هنية "رَحِمَهُ الله"، والشهيد القائد الجهادي الكبير/ فؤاد شُكر، والاستهداف للحديدة، هذا التصعيد الذي أكدَّ كل المحور أنه لابدَّ من الرد عليه، الرد قادمٌ، والقرار حاسم، لا تراجع عنه أبداً، القرار بالرد هو التزامٌ إيمانيٌ، إنسانيٌ، أخلاقيٌ، هو التزامٌ صادقٌ من صادقين جُرِّبوا في صدقهم بالقول والفعل، وهو ضرورةٌ عمليةٌ لردع العدو، وكل واحد من هذه الاعتبارات كافٍ في اتخاذ قرارٍ بالرد، وفي أيضاً الإصرار على تنفيذ ذلك القرار، مهما كانت المساعي لاحتواء الرد، الأمريكي يبذل كل جهده لاحتواء الرد، خطوات سياسية، ومنها الخطوات التي يتحدث عنها هذه الأيام عن حوار ومفاوضات، والتحذير من الرد؛ لكي لا يؤثِّر عليها، وقد تعاملت حركة المقاومة الإسلامية حماس بحكمة تجاه هذا المسار السياسي، وقابلته بخطوة حكيمة، تفضح الأمريكي، وكذلك الخطوات على المستوى العسكري، الحشود الأمريكية لقطع بحرية، أو أيضاً المجيء بطائرات إلى قواعد عسكرية أمريكية في البلدان العربية، كل هذا لا يمكنه أبداً أن يوقف الرد، أو أن يكون ضاغطاً بإيقاف القرار، أو إلغاء القرار بالرد، الرد- كما قلنا- هو التزام إيماني، التزام أخلاقي وإنساني، وهو أيضاً قرار استراتيجي، وضرورة فعلية لردع العدو الإسرائيلي؛ لأنه عدوٌ مجرمٌ، لا مثيل لإجرامه، ولا لنزعته الإجرامية وعدوانيته وطغيانه في كل العالم، وأيضاً لئيمٌ جداً، متجرأٌ على ارتكاب الجرائم، لابدَّ من ردعه، ذلك النوع لابدٌ من ردعه، فمهما كانت مساعي احتواء الرد هي فاشلة، لا يمكن إلغاء هذا القرار، هذا القرار قرارٌ حتميٌ من كل جبهات الإسناد، من كل الجبهات في المحور، وهناك تصميمٌ عليه بكل تأكيد.
مسألة التأخير، التأخير هو في سياق عملي، وبقصد أن يكون الرد موجعاً للعدو، وأيضاً في مقابل حالة النفير العام الأمريكية، التي تسعى لإعاقة هذا الرد، أو التقليل من تأثيره، وله تأثير عملي، يعني: حتى هذا التأخير له تأثير عملي على العدو غير مسبوق في واقعه، لم يسبق للعدو الإسرائيلي أن كان في مثلي هذه المرحلة من الخوف، من إلغاء الرحلات الجوية لكثيرٍ من الشركات، من الهلع والقلق الذي يعيشه المنتسبون إلى الكيان الإسرائيلي، من المستوطنين المغتصبين، ومن بقية الإسرائيليين المجرمين، الكل في حالة هلع وخوف غير مسبوق، وهذه مسألة واضحة، وحتى إعلامهم يتحدث عن ذلك، وحتى واقعهم يشهد على ذلك، فهناك تأثير فعلي حالياً؛ لأنهم في كل يوم يتوقعون الرد، وهم في حالة خوف مستمرة، وخوف مؤثِّر على وضعهم في كل المجالات، فهناك تأثير عملياتي حاصل على العدو وبشكلٍ واضح، والتداعيات قائمة، وحاصلة، وغير مسبوقة في واقع العدو، كل الجبهات وكل الجهات في المحور عندها هذا القرار الحاسم بالرد، وعملياً هي متجهة هذا الاتجاه، وبالرغم من الضخ الإعلامي المشكك من قبل الأعداء، فالرد آتٍ آتٍ آتٍ حتماً وبكل تأكيد، ولا ينبغي لأحد أن يلتفت إلى الضخِّ الإعلامي الهادف إلى التشكيك، وإثارة الضجيج حول مسألة التأخير، ولا لأن- ممن هو منتمٍ إلى هذه الجبهات- أن يكون لديه شك، أو أن يُصدِّق ما يسمعه من أبواق العدو الإسرائيلي، وأبواق أمريكا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 11 صفر 1446هـ 15 أغسطس 2024م