مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الترابط قوي، وأصيل، ومتلازم ما بين القيادة، والمنهج، والمنهج، والقيادة، فلا يمكن أن تكون هناك قيادة بدون منهج, ولا منهج بدون قيادة, حتّى في التشريع الإلهي، ويرى الشهيد القائد (رضوان الله عليه): أنّ القيادة مشروع متكامل، فعند قول الله تعالى: ﴿فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ﴾[ البقرة:213], يقول السيد حول هذه الآية : (أليس الله قدم (المنهج والعلم) القيادة مشروع متكامل، مشروع متكامل)  سورة آل عمران الدرس الرابع عشر.

ويوضح السيد (رضوان الله عليه):أنّ القيادة, والمنهج ليست قضية خاضعة للكيفيّة والمزاج, ولا تأتي عبر مجموعة من الشروط المعتبرة, سواءً وفق اعتبارات الأنظمة الحديثة, أو وفق نظريات الفقه السياسي, والأصولي, فهناك فرق ما بين محاولة سدّ الفراغ السياسي, في هيكلة النظام, والسلطة السياسية والتنفيذية, وما بين التأهيل الإلهي المتكامل "قيادة ومنهجاً", وفق سنن الله في عباده, فتكون الأمّة ملزمة بإتباع المنهج الصحيح الذي يبنيها, ويحافظ عليها, ويطوّر من واقع حياتها العام، وطاعة تلك القيادة الحامل الأساسي لذلك المشروع فيقول: (الله يضع المنهج، ويختار هو المنهج، يختار هو القيادة التي ماذا؟ تتحرك على أساس ذلك المنهج، وتهدي بذلك المنهج، ويلزم الكل بأن يسيروا على هذا المنهج، ويتبعوا تلك القيادة) سورة آل عمران الدرس الرابع عشر.

ونحن هنا قبل أن ندخل إلى صلب الموضوع, ومحاوره الرئيسية, والفرعية حاولنا تقديم رؤية مختصرة, وسريعة عن رؤية السيد القرآنية, حول المنهج الصحيح لبناء الأمة, والقيادة التي بمقدورها التّمكّن من تطبيق هذا المنهج، وهذا وللأسف الشديد هو ما غاب عن واقع أمّتنا اليوم، فأصبح لديها مناهج بديلة عن المنهج الإلهي الصحيح, وقيادات مصطنعة أخفقت بشكل مفضوح، حتى صارت الأمّة هي الضحية, كلُّ ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج والقيادة, المنهج الرّاقي الذي لن تعمر الحياة, ويصلح النّاس إلاّ به, والقيادة الرحيمة بالأمة, التي هي امتدادٌ لولاية الله, ورسوله على عبادة.

القيادة

قدّم الشّهيد القائد (رضوان الله عليه) في الدّروس والمحاضرات الرؤية القرآنية للقيادة، القيادة التي يختارها الله ويصطفيها لعباده، وتكون امتدادا لولاية الله على عباده، وولاية رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله).

القيادة في القرآن الكريم

موضوع القيادة موضوع مهمّ جدّا, ويدور حوله حديث كثير, وشروط متعددة, وهنا يبين السيد من خلال القرآن الكريم أنّ الله سبحانه وتعالى هو من يتولى موضوع القيادة في سبيله, القيادة التي تقود النّاس على أساس كتاب الله, ووفق ما هداهم الله إليه, فتمثل طوق نجاة لهم في الدنيا والآخرة, ويؤكّد السّيد أنّ القرآن الكريم قد هدى إلى موضوع القيادة بشكلٍ واضحٍ ومفصّل فيقول: (القرآن الكريم هدى حتى إلى القيادة التي يجب أن تكون هي القيادة للأمة كيف يجب أن تكون، ومن أين تكون، فعندما تتوفر للأمة هذه المقومات وإن كان شعباً واحداً، أو جنوب شعب، كما هو في جنوب لبنان، سيولونهم الأدبار، وسينهزمون من أمام وجوههم) سورة آل عمران الدرس الرابع.

وفي موضوع الصّراع يبين السيد أنّ موضوع القيادة موضوع مهم جدا, وأنّ الله سبحانه وتعالى هو من يتولى موضوع القيادة بشكل مباشر لأنّها قضية مهمّة وحساسة تحتاج إلى رعاية وهداية من الله سبحانه وتعالى, وأنّ الله هو من يرسم طريق القيادة ويتولاّه حتّى يستطيع النّاس أن يكونوا من حزبه ويحظوا بنصره وتأييده فيقول: (ولهذا تجد أنه كيف في الآيات في [سورة آل عمران] في مقام الحديث عن أهل الكتاب كيف وجهنا إلى نقطة مهمة هي: أن نكون متوحدين داخل من يجب أن يكونوا حزب الله ثم هنا يتحدث عن القيادة, القيادة هي تبدأ من عند ولي العباد هو الله سبحانه وتعالى, قلنا في جلسة سابقة بأنه يبدو لمن يتأمل هذه الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، وعمَّا يراد للأمة في مواجهتها، وعن خطورة هذه القضية يبدو وكأن الله سبحانه وتعالى هو من يقود هو من يتصدر لقيادة المهمة فعلاً، ماذا يعني؟. وكأن القضية تولى رسم معالمها، تولى تبيينها بشكل يعني هو تولى قياده - كما يقولون - [غرفة العمليات] تولى هو القيادة لخطورة القضية. فكيف لا يوجه؟

﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ﴾ [المائدة:55] تهتدون بهديه، تسيرون على تعليماته ووفق خططه في هذه المواجهة، أنتم يا من تريدون أن تكونوا حزبه لتغلبوا، وليكم الله ورسوله والذين آمنوا علي بن أبي طالب، فتولي علي بن أبي طالب هو تولي قدوة، تولي ولي أمر، تولي هادي للأمة من بعد نبيها "صلوات الله عليه وعلى آله") سورة المائدة الدرس الثالث.

وفي الدرس العاشر من دروس رمضان يبيّن السيد أنّ موضوع القيادة قضية مهمّة ورئيسية في الصراع والقتال في سبيل الله يقول السيد: (لكن موضوع القيادة تبدوا تكون قضية هامة، قضية رئيسية في موضوع القتال في سبيل الله، أنها قضية هامة) سورة البقرة الدرس العاشر.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر