مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

[ الإنسان المؤمن هو جندي من جنود الله، وميدان تدريبه, ميدان ترويضه ليكون جندياً فاعلاً في ميدان العمل لله سبحانه وتعالى هي الساحة الإيمانية، ساحة النفس، كلما ترسخ الإيمان في نفسك كلّما ارتقيت أنت في درجات كمال الإيمان، كلما كنت جندياً أكثر فاعلية، وأكثر تأثيراً، وأحسن وأفضل أداءً.].
وهذه من أهم ما نحرص على أن يُفهم. الإنسان المؤمن المؤمن حقاً المؤمن الحقيقي, هو إنسان مؤثر وفاعل, ودوره في واقع الحياة دور مهم, وأثره واضح, بقدر إيمانك سيكون تأثيرك, سيكون أداؤك العملي في سبيل الله سبحانه وتعالى, والجانب الإيماني فيه وعي, وفيه التزام, فيه أخلاق, فيه همَّة, فيه إخلاص, فيه إتقان, فيه جهد عملي قوي, فيه صبر, عندما نتأمل في واقعنا العملي ونقارن مع واقع الأعداء, عندما تلحظ الإهتمام الكبير لدى الأعداء, يفترض بنا في واقعنا الإيماني الجهادي أن نكون أكثر اهتماماً منهم, عندما نرى المجهود العملي الذي يبذلونه ندرك أن علينا كمؤمنين أن نبذل أكثر منهم, إذا صبروا أن نكون أصبر إذا عملوا أن نكون أكثر عملاً وأشد تحملاً في أدائنا العملي, إذا حرصوا هم في أعمالهم أن يكونوا منظمين, دقيقين, نشطين, نحرص نحن على أن نكون متفوقين, عليهم لماذا؟ لأن المقومات الإيمانية تبني الإنسان المؤمن, ليكون هو المتفوق عنده من الدوافع, وعنده من المشروع الإلهي العظيم المقدس, والهداية الإلهية, والعون الإلهي, ما يجعل له فاعلية أكثر منهم, هو عملي أكثر منهم, ومؤثر أكثر منهم, لكن عندما يكون هناك تقصير, إهمال, لا مبالاة, تحرك في الواقع العملي والجهادي تحرك جزئي, اهتمام جزئي, إما عمل بدون اهتمام بالهدى, وإلا قراءة ملازم قراءة روتينية, لا يستوعب منها الإنسان شيء ولا يتحرك من خلالها في واقع العمل.
 يعني: لدينا في واقعنا الجهادي, في واقع مسيرتنا القرآنية, ما يجعلنا في  الميدان, في الساحة, ما يجعلنا أكثر تأثيراً من الأعداء بكثير, ما يكسبنا نحن النصر حتى في الساحة, في التأثير, في الفعل, في الموقف, وهذه مسألة مهمة جداً, لا يريد الله مؤمن هزيل, مؤمن مهمل, مؤمن مقصر, مؤمن جبان, مؤمن الغالب على نشاطه الاهمام, واللامبالاة, مؤمن لا يدرك الواقع, مؤمن لا ينتبه لما يعمله الأعداء, لا. لا يقبل الله إيماناً من هذا النوع, ولا مؤمناً من هذا النوع.
 المؤمن بانتمائه الإيماني ضمن المشروع الإيماني, الهدى الإلهي, الذي يعطيك بصيرة عالية, يزكي نفسك, وكذلك يعطيك وعي عالي تجاه الواقع, تعرف كيف تعمل وتتحرك وأنت تحمل مؤهلات, مؤهلات كبيرة في ميدان العمل, مؤهلات معنوية, وقدرات عملية, عندك الحكمة, عندك الصبر, عندك الإخلاص, عندك الهمة العالية, عندك الفهم الصحيح للواقع, وللناس, والتقييم الدقيق للواقع, تعرف ماذا تقول, كيف تقول, ماذا تعمل, على أي أساس تتحرك, ومدعوم بالعون الإلهي, مدعوم من الله, مؤيد من الله, مسدد من الله.
الإنسان المؤمن يتحرك والله معه, يؤيده, ينصره, يعينه, يسدده, يمنحه النور, يمنحه الهداية, أين تكون المشكلة؟ الخلل في الواقع العملي, القصور الكبير في الإنسان نفسه, في أسلوبه في العمل, في أداءه في العمل, المشكلة عنده هو, المشكلة عنده هو.
 فعلاً عندما تريد أن تعمل وتتحرك وأنت نشط لكن تريد فقط وفق نظرتك القاصرة فهمك القاصر فهمك المحدود, لا تعود إلى هدى الله, لا تحرص على أن تحمل الوعي, وأن تبقى على علاقة مستمرة بهدى الله فترتقي دائماً في وعيك, تريد أن تتحرك بنظرتك القاصرة, بفهمك المحدود, حينها يكون أدائك ضعيف, وفيه الكثير من الخلل, وأحياناً تصنع الكثير من الأشياء السيئة والأعمال التي هي أعمال إما أعمال حمقة, أو أعمال غير حكيمة, تصرفات غير سليمة, أو تكون ذلك الإنسان الذي لم يكسب من هدى الله ما يتضمنه هذا الهدى, ما يعزز في نفس الإنسان الاندفاع للعمل, الشعور بالمسئولية, الإخلاص ما يحرر الإنسان من القيود المعنوية التي تؤثر على تحركه إما قيد الخوف, أو قيد الطمع أو اللامبالاة تجاه الواقع أو أي شيء.
 مثلاً البعض فعلاً يقرأ ملازم ولكن ليس إنساناً عملياً يقرأ ولا يعمل هذا أيضاً عنده مشكلة من يعمل دون أن يعود إلى هدى الله, هذا عنده خطأ, وخلل ومشكلة يعني: سيكون في كثير من تصرفاته تصرفات سلبية وغير سليمة وأخطاء كثيرة وما إلى ذلك, ومن يقرأ ولا يعمل يظهر اهتمام بالملازم ولكن يتعامل بشكل روتيني, في هدى الله ما يدفعك للعمل فلماذا لم تندفع؟ في هدى الله ما يجعل عندك شعوراً عالياً بالمسئولية وخوفاً كبيراً من الله في التقصير تخاف أن تقصر تخاف أن تهمل فلماذا لم تندفع؟ هذه النوعية أيضاً عندهم مشكلة يقرأ ولا يندفع أو يسمع لهدى الله ولا يندفع عنده مشكلة, لم يستوعب بالشكل المطلوب ولم يتعامل مع هدى الله من منطلق التسليم لأمر الله والاستجابة لله, وأن يكون قد اتخذ قرار بأنه يريد أن يتحرك, لكن عندما تتحرك في ميدان العمل باهتمام ومسئولية ولك ارتباط مستمر بهدى الله, لك ارتباط مستمر بهدى الله بتفهم وفي نفس الوقت تدعو الله تدعو الله وأؤكد على هذه النقطة تطلب دائماً من الله الهداية وتدرك أن اهتمامك لا يكفي لابد مع هذا من الهداية الإلهية والعون الإلهي.
 ونحن نقول نحن في مرحلة - أيها الأخوة  الأعزاء - نواجه فيها تحديات كبيرة واقع فيه الكثير من التحديات والأخطار والنشاط المكثف للأعداء, التكالب الكبير للأعداء إذا تأملنا الواقع السياسي في بلدنا الكل يتدخل تكالب دولي غير مسبوق, الأمريكيين ومع الأمريكيين ما يسمونه بالدول العشر تسع دول متكاتفة مع أمريكا إضافة إلى الدور الخليجي بكله جهد دولي كبير جدًا للسيطرة على الوضع في اليمن والتحكم بالوضع في اليمن. هذا التكالب الدولي الكبير الذي يشتغل في كل الاتجاهات يشتغل بالمال مليارات تصرف للتأثير على الناس يشتغل بنشر الفساد وبجهود كبيرة يعني: جهد كبير جداً يبذل في نشر الذواكر الخليعة الفساد مدخله بالدرجة الأولى قرناء السوء والذواكر الخليعة والأفلام, المشاهد الخليعة في الإنترنت وما شابه .
أنا أقول الذاكرة التي تتضمن مشاهد خليعة أخطر من الصاروخ أخطر من القنبلة التي تدمر بيتاً هذه تدمر واقع إيماني قضية خطرة. والبعض من الشباب القاصرين والمهملين غير المهتمين بهدى الله والمهتمين في الواقع العملي يسقطون ضحية مثل هذه الجهود .
على العموم العدو يشتغل في كل الاتجاهات سياسياً عسكرياً أمنياً ينشط في اختراق المجتمع نشر الدعايات التأثير بالاستقطاب من خلال المال والوظائف جهد على كل المسارات ومخططات ومؤامرات كبيرة.
نحن في هذه المسيرة سلاحنا في  مواجهة كل هذه التحديات هو إيماننا والهدى الذي ننتمي إليه, سلاحنا المهم سلاحنا الفاعل ما يجعلنا أكثر تأثير وأقوى, أقوى في مواجهة المليارات التي تبذل في الحرب علينا على كل المستويات, حرب دعائية دعايات وتضليل وتشويه حرب أمنية كم يا مؤامرات أمنية يشتغلون فيها, استهداف للمجاهدين وللمجتمع بهدف الإفساد والتضليل كل ما بيد الأعداء من إمكانيات كل ما يستعملونه من وسائل وأساليب لضرب هذه المسيرة ضعيف أمام هذا السلاح إذا نحن فعلاً حرصنا أن نقتني هذا السلاح وأن نتحرك بهذا السلاح , الإيمان والهدى, هدى الله الذي نستفيد منه الوعي العالي نقيم من خلاله الواقع ونعرف من خلاله كيف نعمل, كيف نتحرك بشكل صحيح, كيف نقدم هذا الهدى وتأثيره في الواقع فوق كل تأثير لكن هذا بقدر استيعابنا له وبقدر قدرتنا على تقديمه فالمسألة هامة جداً .
يعني: هذه المرحلة نحتاج فيها إلى درجة عالية من الإيمان درجة عالية من الوعي وكفاءة في ميدان العمل, كفاءة في ميدان العمل تصرف حكيم , قدرة عالية في الواقع العملي وهذا ما يتحقق لنا من خلال هدى الله سبحانه وتعالى.
 فهنا يركز سيدي حسين على هذه النقطة كيف نكون فاعلين كيف نكون أكثر فاعلية أكثر تأثيراً وأحسن وأفضل أداءً , ركزوا على هذه النقطة كيف نكون أكثر فاعلية وأكثر تأثير وأحسن وأفضل أداءً, تأثيرنا في الواقع العملي أكبر, وأدائنا أدائنا العملي عندما تعمل في أي مجال من مجالات العمل كيف يكون عملك على مستوى عال وراقي من الأداء .


من ملزمة في ضلال دعاء مكارم الاخلاق - الدرس الأول .

الدرس الأول
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 8/ربيع ثاني/1434هـ
اليمن - صعدة

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر