مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فالشهيد الصَّمَّاد "رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاه" تميز بوفائه، بثباته، وفي المرحلة الصعبة، والتحديات الكبيرة، كان حاضراً بشكلٍ أكبر، ومتفانياً، وباذلاً لجهده في الأولويات المهمة، وأولها: التصدي للعدوان، في مرحلة من أكبر المراحل في التصعيد من تحالف العدوان، وحملاته الهادفة إلى السيطرة على محافظة الحديدة، فكان الشهيد "رِضوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" حاضراً، في تحشيد الشعب، في تفعيل كل القدرات الرسمية والشعبية، والدفع بها نحو التصدي للعدوان، في تلك الحملة والحملات الأخرى.

تحالف العدوان كان يلحظ في الشهيد الصَّمَّاد ثلاث نقاط مهمة:

  • سعيه بتفعيل القدرات والإمكانات الرسمية، في التصدي للعدوان، وفي خدمة الشعب.
  • وعلاقته القوية في الوسط الشعبي، والتي يُفَعِّلُهَا بشكلٍ تام في التعبئة الشعبية، ضمن هذه الأولوية الأساسية.
  • وقدرته الفائقة في عملية توحيد الصف الداخلي والوطني، وجمع المكونات بمختلفها، والتيارات بمختلفها في هذا الشعب، في إطار الاهتمام بهذه الأولوية.

فكان يقلق من هذا الدور الفاعل في الاتجاهات الثلاث: في تفعيل الإمكانات والقدرات والجهات الرسمية والشعبية، والسعي للحفاظ على الجبهة الداخلية، والتأثير الإيجابي في ذلك، والدور الفاعل للشهيد "رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاه" في ذلك، فكان يسعى إلى استهداف الشهيد لهذا الدور؛ استهدافاً منه لهذ الدور الفاعل له، والدور المهم والإيجابي، والذي يمثل إسهاماً كبيراً في التصدي للعدوان، وفي دعم القضية العادلة للشعب، والدفاع عن هذا البلد، ولذلك كان من أهدافه الأساسية هو الاستهداف للشهيد "رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاه"، وركز على هذه النقطة بشكلٍ كبير.

كل الحملات التي كان ينفذها تحالف العدوان، ومنها الحملة الكبيرة لاستهداف محافظة الحديدة، كانت تتم بإشراف أمريكي، واستهداف الشهيد الصَّمَّاد كان أيضاً بدافعٍ أمريكي وتوجيهٍ أمريكي، وهذه نقطة تأكدنا منها من خلال تحريات، ومن خلال تحقيق، ووصلنا إلى نتيجة مؤكدة في هذه النقطة: أن الأمريكي وهو الذي أعلن مراراً وتكراراً عن أن واحداً من أهم الأدوار التي يقوم بها بشكلٍ مباشر في عدوانه على بلدنا، هو: تحديد الأهداف، الأمريكي تحدث عن هذا الدور له، أنه يقوم بتحديد الأهداف التي تقصف، التي تستهدف، والأهداف التي يتم التركيز عليها عملياتياً، فالعمليات على مستوى الجغرافيا في السعي لاحتلال محافظة، أو استهداف جبهة، أو الاستهداف بالقصف، لأهداف تستهدف بالقصف، هذا الدور هو للأمريكي؛ لأن الدور الأمريكي هو دور إشرافي في العدوان على بلدنا، هو دورٌ إشرافي، وهو الدور الأعلى، الذي يخطط، ويرسم، ويوجه، ويأمر؛ أمَّا الدور السعودي والدور الإماراتي فهو دور تنفيذي، هم كأدوات ينفذون ما يمليه عليهم الأمريكي، ويرسمه لهم، فالأمريكي هو الذي حدد للسعودي وأن يستهدف الشهيد الصَّمَّاد كهدف أساسي، ضمن استهدافه للدور المهم الذي يقوم به الشهيد الصَّمَّاد "رَحْمَةُ اللَّهِ تَغْشَاه"، ويوظف فيه كل قدراته، وطاقاته، وإمكاناته، وتأثيره الإيجابي في الوسط الشعبي والرسمي والجبهة الداخلية، في خدمة شعبه والدفاع عن بلده. هذه نقطة نرى أهمية لفت النظر إليها.

وكان يؤمل الأمريكي، ومن ورائه أدواته الإقليمية، وعملاؤه من أبناء البلد، أن مثل هذه الخطوة في استهداف الشهيد الصَّمَّاد سيكون لها تأثيرٌ يكسر من إرادة هذا الشعب، ويوهن من عزمه، ويضعفه، ويهيئ لتنفيذ عمليات على مستوى أوسع في الاحتلال لهذا البلد، ولكن النتيجة كانت معاكسة تماماً، ونحن بكلنا عندما نستذكر تلك المرحلة، نرى كيف كان وقع تلك الجريمة من جانب تحالف العدوان، التي استهدفوا بها هذا الرجل المجاهد العظيم والعزيز، كيف كان الأثر في وجدان هذا الشعب، كيف كان تفاعله، كيف كان مدى التأثير لذلك في تفاعله مع قضيته أكثر، في عزمه وإبائه واستعداده للتضحية أكثر، بلغ من وقاحة تحالف العدوان، ومن إفلاسه الإنساني والأخلاقي والقيمي، ومن وحشيته، وإجرامه، وطغيانه، وغطرسته، وسوئه، وقبح تصرفاته، أنه استهدف حتى مراسم التشييع، باستعراضٍ جوي، وسعيٍ- آنذاك- لإرباك مراسم التشييع، في حركة الطيران على أجواء العاصمة صنعاء، وما نفذته من غارات في صنعاء، ومن عمليات في صنعاء، بهدف حتى منع مراسم التشييع، ولكن في تلك الأجواء نفسها كان الزخم الشعبي كبيراً جداً في مراسم التشييع، والحضور الشعبي المتفاعل، والذي يدرك أن هذا الشهيد استشهد وهو يدافع عن هذا البلد، في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في التمسك بالقضية العادلة، في سعي للتحرك الجاد في مواجهة حملات الأعداء وعدوانهم وتصعيدهم، ففشلت مساعي الأعداء في كسر إرادة هذا الشعب، لا من خلال تلك الجريمة في استهداف الشهيد الصَّمَّاد، ولا غيرها من الجرائم الوحشية بالاستهداف الجماعي لأبناء هذا البلد، في مختلف مناسباتهم الاجتماعية، وفي مختلف تجمعاتهم في الأسواق، والمساجد، والمدارس، وغيرها، كل أشكال الإجرام من جانب تحالف الإجرام.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية

 لاستشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصَّمَّاد 1444ه


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر