هنا يهمنا بعد كل هذا الشرح والحديث أن نتحدث حول بعض النقاط فيما يتعلق بالشهداء، وأتوجه بهذا الخطاب إلى شعبنا العزيز: من المهم جدًّا ونحن في كل يوم نقدِّم شهداء يومياً، ما يمر بنا يوم في ظل التصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي السعودي الغاشم على بلدنا وشعبنا نحن كل يوم نقدِّم الشهداء الذين يبذلون حياتهم في سبيل الله، ودفاعاً عن شعبهم، وعن بلدهم، وعن أرضهم، وعن عرضهم، وعن أمتهم، وعن قيمهم، وعن مبادئهم، وعن أخلاقهم، ويهمنا في ظل هذا العطاء العظيم اليومي أن يكون هناك اهتمام بالشهادة كثقافة، وبالشهداء وما ينبغي علينا تجاههم:
أولاً: استذكار مآثرهم وتخليدها، طبعاً الاعتزاز بالشهداء من خلال جملة إجراءات، مثلاً: ما يقوم به الكثير من مراسيم للدفن، وإجراءات فيها التوقير للشهداء والتعظيم والتبجيل، هذا شيء جيد، وللشهداء الحق في أن يميّزوا في ذلك، يضاف إلى ذلك- أيضاً- ما ينبغي علينا حتى على مستوى الكتابات، على مستوى التوثيق الإعلامي، على مستوى النشاط التوعوي… التخليد للمآثر، والاستذكار لها بكل الوسائل المتاحة.
ثانياً: ربط الجيل الناشئ بذكراهم، سواءً فيما يتعلق بأبناء الشهداء، وهذا مهم جدًّا؛ لأن البعض ينشأ، أو استشهد والده وهو في مرحلة الطفولة، عندما يكبر من المهم أن يعرف عن والده، عن تضحية والده، وعن الشهداء بشكل عام، وعن نماذج عظيمة كان لها مواقف استثنائية وبارزة جدًّا، وهذا شيء يجب أن يُلحظ، هذه من الأشياء المهمة فيما يتعلق بهذا المجال.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ/ 19 / مارس, 2019م.