نقول لشبابنا، نقول لشاباتنا، نقول لأبنائنا وبناتنا في كل مكان: أنتم وراء من تسيرون؟ وبمن تقتدون؟ كلنا سرنا وراء بني إسرائيل، لكن وراء من؟ إنكم تسيرون وراء أولئك الذين يبيعون بناتهم، ويبيعون أعراضهم من بني إسرائيل، لماذا لا تسيرون بسيرة يوسف نبي الله (عليه السلام)؟ لماذا لا تسيرون هذه السيرة لتحصلوا على ما وعد الله به نبيه يوسف (عليه السلام) عندما قال:{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:22)؟ كونوا محسنين بعفتكم، كونوا محسنين بطهارتكم وستحصلون على الحكمة، وستحصلون على العلم، العلم الذي تزكو به نفوسكم، والعلم الذي تبنون به أمتكم، العلم الذي تبنون به اقتصادكم وحياتكم.
أما أن تسقطوا في مستنقع الجريمة، وتسيرون وراء أولئك الذين يريدون أن تضلوا السبيل، أولئك الذين هم أعداء لكم، فإنهم يعلمون علم اليقين أنكم عندما تسيرون في هذا الطريق، وتسقطون في هذا المستنقع فإنكم ستكونون وسيلة لضرب نفوسكم، وضرب أمتكم، وضرب شعوبكم، وأنكم ستكونون وسيلة لتدمير أنفسكم، وتدمير أمتكم، وأنكم ستصبحون أجسادا لا قيمة لها يدوسونها بأقدامهم وهي تبتسم، وتقبل تلك الأقدام.
وهكذا متى يمكن أن تتوقع لشاب همه أن يجري وراء البنات سواء في ساحات الجامعة، أو في الشوارع، هل تتوقع لشاب نفسيته غارقة في هذا المستنقع أن يحمل همّ أمة ؟! أن يتألم إذا ما قلت له اليهود يدوسوننا بأقدامهم؟!. إنه لا يمانع أن تدوسه يهودية جميلة بأقدامها اللينة مباشرة!!. فكيف تريد منه أن يتحرك؟ سيقبل قدما تدوسه، وهم فعلا قد يصلون بالشباب إلى هذه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
لتَحذُنّ حَذْو بني إسرائيل
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ 7/2/2002
اليمن- صعدة