مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

قد نسينا أننا مسلمون، نسينا أنه ليس فقط المستهدف هو حزب الله أو إيران إنما الأمة كلها، ألم نفرح نحن عندما رأيناهم يمسكون الوهابيين في اليمن؟ وقلنا: [نعمة، وهذا من بداية الفرج أن يمسك هؤلاء لأنهم وُصِموا بأنهم إرهابيون].

أنتم جميعًا، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك - أنت أيها الزيدي - كتب هي - من وجهة نظر أمريكا - في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت، ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلًا، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء - هذا ما اعتقد - وكلها تمثيليات.

الإرهابيون الحقيقيون هم الوهابيون يوم كانوا يفرقون كلمة الناس، يوم كانوا ينطلقون داخل هذا المسجد وتلك القرية، وهذه المدرسة وذلك المعهد؛ ليثيروا في أوساط الناس العداوة والبغضاء ضد بعضهم بعضًا؛ ويثقفوا أبناء المسلمين بالعقائد الباطلة التي جعلت الأمة ضحية طول تاريخها وأصبحت اليوم بسببها تحت أقدام اليهود والنصارى، هم إرهابيون فعلًا عندما كانوا يعملون هذه الأعمال ضدنا نحن أبناء الإسلام.

ولكن على الرغم من هذا كله هل تعتقدون بأننا نؤيد أن يُمسكوا؟ نحن لا نؤيد أن يمسك يمني واحد تحت أي اسم كان، سواء كان وهابيًا شافعيًا حنبليًا زيديًا كيفما كان، نحن نرفض، نحن ندين ونستنكر أن يُمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا، وحتى [الزنداني] نفسه وهو من نكرهه، نحن لا نؤيد أن يمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا.

هذا ما يجب أن نتفاداه جميعًا، ما يجب أن نتفاداه جميعًا، حتى وإن ارتحنا في داخل أنفسنا من واقع أن هؤلاء هم ضربونا، هم ضربونا فعلًا، هم أثروا فعلًا، لكن أنت إذا أيدت فإنك أول من تحكم على نفسك متى ما قالوا أنك إرهابي أن تُسلَّم ثم لا أحد يدين ولا يستنكر ولا يصرخ.

فعلًا نحن نكرههم، ونحمِّلهم مسئولية ما أحدثوه من فرقة داخل الزيدية من البسطاء المساكين الذين أصبحوا ضحية لدجلهم وتضليلهم، ونقول لهم: أنتم إرهابيون فعلًا، ولكننا فيما إذا تعرضتم لمسك تحت مسمى الإرهاب فإننا نستنكر أن يمسك أبغض شخص منكم عندنا.

لأن هذا لم يكن حتى عند العرب البدائيين مما يمكن أن يقبل، نحن كعرب، نحن كمسلمين - وإن كنا طوائف متعددة - نرفض أن يكون لإسرائيل أو أمريكا، أن يكون لليهود تسلط على واحدٍ منا كائنًا من كان، ونحن في داخلنا فلنتصارع، ونحن في داخلنا فلنصحح وضعيتنا، وهكذا يعمل من لا زالوا قبائل في بعض مناطق اليمن، متى ما كانوا مختلفين فيما بينهم يتحدون صفًا واحدًا ضد طرف آخر هو عدوٌ للجميع.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

الصرخة في وجه المستكبرين

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 17/1/2002م

اليمن - صعدة

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر