مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أول أثر لهدى الله -سبحانه وتعالى- وللمعارف الصحيحة: هو الأثر الإيماني في العلاقة مع الله -سبحانه وتعالى- المعرفة بالله معرفةً صحيحةً تترك أثراً من المحبة لله فوق كلِّ محبة، ومن الخشية لله -سبحانه وتعالى- الله يقول في كتابه المبارك:{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الحشر: الآية21]، هذا الأثر المهم يسمو بالإنسان، يرقى بالإنسان، يكبر بالإنسان، يساعده على الاستقامة في مسيرة حياته، ينطلق في هذه الحياة إنساناً يحب الله فوق كلِّ شيء، ويخشى الله فوق كلِّ شيء، فيمتلك طاقة هائلة، قوة معنوية عظيمة جدًّا، يستند إلى الله في مواجهة كل التحديات وكل الأخطار، يؤمن بالله -سبحانه وتعالى- وبهذا الإيمان ينطلق في هذه الحياة لا يخشى إلَّا الله، ويحب الله فوق كلِّ شيء، يتحرر من قيود وأغلال المحبة المادية التي هي مفرطة، وأيضاً من أغلال وقيود الخشية من الناس، فيمتلك طاقة إيمانية هائلة، ويتصل بحبل الله -سبحانه وتعالى-؛ ليحظى من خلال هذا الإيمان وهذه العلاقة بالرعاية الإلهية الدائمة: هدايةً، وعوناً، وتثبيتاً، وتأييداً، وسكينةً، وتوفيقاً، ويكون لهذا أثر كبير في حياته.

 

أثر هذا أيضاً- كما قلنا- في التزكية ومكارم الأخلاق: كل ما في واقع هذه الحياة من جرائم ومفاسد ومظالم تؤثر على حياة البشر، وتشقي هذا الإنسان، منشؤها خلل في التزكية، خلل في الزكاء (في زكاء النفوس)، الإنسان المجرم الشرير، الإنسان الطاغية، الإنسان المفسد، الإنسان المنحرف أخلاقياً يعاني من مشكلة في زكاء النفس، القرآن الكريم، المعارف الإلهية، العلم الحقيقي والنافع من أهم آثاره في الإنسان أنه يزكِّي النفس البشرية، يربيها على مكارم الأخلاق، يسمو بها؛ حتى تكون نفساً تعشق مكارم الأخلاق، وتمقت مساوئ الأخلاق، إنساناً يرى الشرف في العفة، يرى الكرامة شيئاً عظيماً ينشد إليه، ينجذب إليه، يتأثر به؛ فينشأ إنساناً صادقاً، صالحاً، عنصراً خيِّراً في واقع الحياة.

 

عندما نرى الأثر السيء للخل الكبير في التزكية في الناس، في الإنسان في أيِّ موقع من مواقع المسؤولية، وفي أيِّ مجالٍ من مجالات الحياة، أما إذا كان الإنسان السيء الذي يعاني من خلل في تزكية النفس في موقع مهم في هذه الحياة من مواقع المسؤولية: أمير، أو ملك، أو رئيس، أو مسؤول؛ يكون ضرره أكبر في واقع الحياة، ودوره أسوأ في واقع الحياة، والإنسان بشكلٍ عام، ثم المجتمع كمجتمع، إذا كان مجتمعاً يتزكى، يتربى على مكارم الأخلاق؛ تستقيم حياته، تصلح حياته، يسمو، ينمو وتنمو فيه مكارم الأخلاق، وتنمو فيه الحياة على نحوٍ عظيم، ولهذا يقول الله -سبحانه وتعالى-: {يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ}، فالتعليم والتربية مقترنان، والتعليم الصحيح هو الذي يربي تربية صحيحة، والمفاهيم الخاطئة هي التي تربي تربيةً سيئة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة اختتام المراكز الصيفية 3 ذو الحجة 1440هـ/ 20 أغسطس, 2019م

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر