مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

طبعاً مع وضوح الحقيقة، لا بأس أن نشير يعني إلى بعض ما يفنِّد تلك البطاقة المزيفة:

 

أولاً: عندما نأتي إلى الإعلان: من الذي أعلن هذا العدوان؟ هل هو عبدربه؟ هل هو علي محسن؟ هل سلطة معينة في اليمن أعلنت هذه الحرب؟ هل طرف معين أعلن هذه الحرب، أم أنه السعودي الذي أعلن هذه الحرب؟ ومن أين؟ هل من صنعاء؟ هل من عدن؟ هل من مأرب؟ هل من محافظة يمنية، أم من واشنطن؟ ثم بعد أن أُعلن هذا العدوان، وبعد أن بدأ هذا العدوان، وبعد أن ارتكب الكثير من الجرائم، ألم يعلن عبدربه نفسه- من تجعلون منه قفازاً لهذا العدوان ولجرائمكم- من أعلن هو بنفسه في مقابلة مع قناة من قنواتكم: أنه تفاجأ بما حدث، ولم يكن على علمٍ به، يعني: ليس هو من طلب، ليس هو من أمر، ليس هو من أعلن، يعني: أنَّ طرفاً خارجياً أتى، وأعلن، وبدأ، وحارب، وارتكب الجرائم، ثم أتى ليقول: [لا، صاحب الحرب وصاحب المشكلة هو ذلك الطرف الآخر]! ويأتي إلى مرتزق وخائن لبلده ليجعله يعلن ويتبنى هذه الجريمة، لكن في وقتٍ متأخر، يعني: لم يحسنوا حتى الترتيبات لهذا العدوان، لم يجعلوا لها حتى الإطار الشكلي، الذي يمكن أن يمثل غطاءً أكثر، فبدأوا يفعلون كل شيء، ثم في نهاية المطاف يقولون: [لا، هذا الطرف]! ويغيبونه في أوقات كثيرة، ويبرزونه في أحيانٍ أخرى.

 

أيضاً الإدارة: من يدير هذا العدوان؟ كلنا يعرف، على مستوى التنفيذ، السعودي هو الذي يدير هذا العدوان، والكل من المتورطين في الخيانة من أبناء هذا البلد هم تحت إمرته، لا يمتلكون أي صلاحيات، ولا أي قرار، هم في موقع المستأجر، المرتزق، الخائن، العميل، المأمور، العبد، الذليل، الخانع، والذي ينفِّذ من هذا الموقع: من موقع الخيانة، والذلة، والاستعباد، ينفذ ما يُطلب منه، وما يُؤمر به، وأحياناً يهان، توجه إليهم الإهانات، والصفعات، والتوقيفات، والاحتجازات، وما إلى ذلك.

 

الغارات: منذ أول غارة وإلى اليوم، وهي بالآلاف، أكثر من ربع مليون غارة جوية، هل هي بطائرات يمنية، نفذها طيارون يمنيون، أم أنها بكلها غارات أجنبية، طيارون أجنبيون، طائرات أجنبية، وتقلع وتأتي من مناطق ومواقع ومطارات تحت السيطرة المباشرة لتحالف العدوان؟

 

العمليات: كل العمليات التي أطلقت بشكل رئيسي، كانت أيضاً بإدارة ومتابعة خارجية، وليست محلية.

 

الاعترافات: المرتزقة في كثيرٍ من الأحيان يعترفون أنَّ الذي يحصل هو احتلال، وأنهم في حالة لا قرار لهم فيها، وواقع لا سيطرة لهم عليه، وإنما ينفِّذون ما يُؤمرون، وحصلت هذه الاعترافات من شخصيات كثيرة منهم، ممن هم باسم وزراء، وممن هم باسم قادة عسكريين… وممن هم بأسماء وعناوين كثيرة.

 

وضع المناطق المحتلة، والمحافظات المحتلة: وضع شاهد على أنَّ الحالة هي حالة عدوان واحتلال خارجي، وأنَّ الذين تورطوا في الخيانة من أبناء هذا البلد، إنما هم في موقع الخيانة والاستسلام والتبعية للمعتدي الخارجي، الذي هو السعودي كمنفذ، والإماراتي كمنفذ، تحت إشرافٍ أمريكي، وبدورٍ إسرائيلي وبريطاني، هذه مسألة واضحة جدًّا يعترفون بها، وشواهدها قائمة في الساحة.

 

في المحافظات المحتلة الذي يسيطر على أولئك: على الخونة والمرتزقة بكل صفاتهم، لو كانت صفته، الاسم الذي يتسمى به، الصفة التي يقدمها ويزعمها، باسم رئيس، أو رئيس حكومة، أو وزير، أو محافظ، أو قائد عسكري، كلهم يخضع لأبسط ضابط سعودي يأتي ليديرهم في تلك المحافظة.

 

مثلاً: في مأرب الذي يدير الجميع: من هو باسم محافظ، من هم بأسماء قادة عسكريين، من هو باسم وزير دفاع، ضابط سعودي، هذا أمر معروف، مثلاً في عدن، مثلاً في مختلف المحافظات المحتلة، الحالة هي نفسها، الذي يدير الجميع، الذي يأمر الجميع، المنصوب فوق الجميع: هو إما ضابط سعودي، أو مسؤول سعودي، حتى في الجانب السياسي، السفير السعودي منصوب فوق عبدربه، عبدربه دون مستوى السفير السعودي، ودون مستوى أي ضابط سعودي، أحياناً يتم إبلاغه ببعض الأوامر والقرارات عبر ضابط استخبارات، يوجه إليه الأوامر، وهو ينفِّذ.

 

فيما يتعلق أيضاً بكل المنشآت الأساسية والحيوية والسيادية في المحافظات المحتلة يسيطر عليها الأجنبي (السعودي، أو الإماراتي) بشكل مباشر: المطارات، الموانئ، القواعد العسكرية، المراكز المهمة والحيوية، المنشآت النفطية- كثيرٌ منها- تحت سيطرتهم المباشرة، وتحت أعينهم ورقابتهم، أموالها، عائدتها كذلك، كثيرٌ منها يجبى إلى بنوك سعودية، أو بنوك إماراتية، ويتم حجزه، ولا يتم التصرف فيه إلا وفق أوامر سعودية، ما عدا القليل، الذي ينهبه أولئك الخونة.

 

فالمسألة واضحة جدًّا، فالعدوان- بكل ما تعنيه الكلمة- خارجي، بهندسة أمريكية، وإسرائيلية، وبريطانية، وتنفيذ سعودي إماراتي، وإشراف أمريكي، والبقية: داعش، القاعدة، عبدربه وجماعته، أصحاب من يسمون أنفسهم بحزب الإصلاح، أولئك المفسدون في الأرض، ومن لف لفهم وجرى معهم، هم مستأجرون، وهم متورطون في الخيانة.

 

أضف إلى ذلك ممارسات هذا العدوان منذ بدايته وإلى اليوم تقدم صورةً واضحة عن هويته، عن أهدافه، وعن أنه لا يمتلك أي هدف مشروع، ولا هدف لمصلحة هذا الشعب، وأنه يمثل جريمة كبيرة بحق هذا الشعب، وكل ممارساته منذ بدايته وإلى اليوم، إجرامية، وحشية، تدميرية، يندى لها جبين الإنسانية.

 

في مقدمتها: جرائم القتل، والإبادة الجماعية، والتدمير الشامل، والحصار الخانق، والاستهداف لكل أبناء هذا البلد: كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، الاستهداف حتى للأطفال الرضع والنساء الحوامل.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26/ 3 / 2021


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر