عبدالفتاح حيدرة 
أكد السيد القائد في كلمته حول آخر المستجدات والتطورات في غزة 18 رمضان 1446 هـ ، ان قيام العدو الإسرائيلي المجرم اللعين الخبيث بعودة قصف قطاع غزة كان بمشورة امريكية كما اعلن الامريكي نفسه وبالسلاح الامريكي، وهذا الاستمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني وتدمير الحياة في قطاع غزة مع التجويع الشديد والتعطيش ، والحالة مأساويه بكل ما تعنيه الكلمه، واقدام العدو الإسرائيلي على ارتكاب الجرائم اعتمادا على الدعم الامريكي والتخاذل العربي، وهذا التخاذل اسهام إجرامي، فالموقف العربي هو مؤثر على العالم الإسلامي، وهناك دول إسلاميه مرتبطه بموقفها على المستوى العربي، والبعض من العرب يحاول أن يتجه بالعرب والمسلمين للتطبيع بما هو عليه هذا العدو من الرصيد الإجرامي ويبين لشعوبتنا ان هذا العدو بهذا السوء من الإجرام والشر يشكل خطورة على كل أمتنا ولذلك لا مناص من التخلص منه ، والعدو الإسرائيلي لا يعطي اي اهيمة للاتفاقيات وكذلك الامريكي، كلاهما مجرمان وناكثان للعهد والوعود والاتفاقيات، وهذا درس كبير لمن يراهنوا على الاتفاقيات معهم لانهم اهل عدوان وأهل حقد وإجرام..

من الواضح أن العدو يريد أن يجرد حركة حماس من ورقة الأسرى، و يريدوا ان يجردوا قطاع غزه من كل الاستحقاقات، كل ذلك لانهم ان يريدوا العودة للعدوان، ولا يمكن ان تقبل حماس بالتفريط بهذه الورقه، العدو يتنكر لكل المواثيق والعهود بكل الاعتبارات، ووصلوا إلى مستوى الإنكشاف لانهم مطمئنين ان لا احد يحاسبهم، ومن واجب المسلمين ومسئوليتهم ان يشكلوا تحركا عالميا ضد هذا العدو المجرم ، لأن العالم ينظر لموقف المسلمين اولا ليتحرك هو، والله سيحاسب المسلمين على تفريطهم بأهل غزه لان من مسئولياتهم الإنتصار المستضعفين المظلومين ويقفوا ضد الظالم، ومع ذلك ان الأمة التي من واجبها ان تتصدر الساحه العالميه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي الأمة التي تفرط بهذه المسئولية الدينية، وهناك أكثر من 500 ايه في القرآن للجهاد لمواجهة هذا الفساد والظلم والمنكر الذي يمارسه العدو الإسرائيلي، هذه مسئولية كبيرة على الأمة والله سبحانه وتعالى توعد من يتخاذل ومن لا ينفر بهذا الموقف لنصرة المستضعفين، والمسئولية كبيرة لتشكيل نواة لتحرك عالمي..

إن التحرك في اطار المسئولية في مقدمته التحرك العسكري، وهذه الأمة اصبح هذا المنال فيها من المستحيل، مقابل ما تقدمه امريكا من تمويل وسلاح للعدو الإسرائيلي وكذلك الدول الأوروبية والغربيه، فلماذا لا تقدم الدول العربية الدعم للمقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح ، وواضح ان العرب والمسلمين لا يريدوا ان يتحركوا تحرك جاد، وهناك تحرك على المستوى السياسي، وهناك تحرك اقتصادي فالعدو مطمئن للغذاء من السعوديه والاردن ومصر وتركيا والامارات، وكذلك التحرك الإعلامي ضد العدو الإسرائيلي وفضحه، هناك خطوات متاحه اذا كانت هناك جديه للتحرك ولو بالحد الأدنى، وفيما يتعلق الشعوب ان تتحرك بما تستطيع ومنها المقاطعه للعدو الإسرائيلي والامريكي، وشعوب الخليج والعالم العربي والإسلامي لديها هذ الفرصه، ونحن في شهر الصيام اتقوا الله يا ايها المسلمون، وكذلك على المستوى الإعلامي والناشطين لمناصرة الشعب الفلسطيني، وهكذا بالنسبة لأحرار وشعوب العالم والجاليات، وهذه المسئوليه دينية وانسانية، والتفرج على هذه المأساة خزي وعار على الإنسانية..

فيما يتعلق بموقفنا اليمني فقد وضحه خروج شعبنا المليوني، وسوف نقوم بكل ما نستطيع عسكريا لاستهداف العدو الإسرائيلي و استهداف من يساندوه، ونقول لاهلنا في غزه ان الله معكم ونحن معكم، ونسأل الله أن يوفقنا لذلك، ومن المهم في هذه الايام الاهتمام بالدعاء، والانفاق في سبيل الله ومقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية، والجهاد الإعلامي، وهناك مسئوليه على الجميع..