مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بقلم/ د. أسماء الشهاري

من المتعارف عليه أنه يتم رجم الشيطان مرة واحدة في العام في أيام الحج، لكن و للأسف يتم رجم قنوات الجزيرة والعربية و الحدث و أخواتها منذ أشهر كل يوم و يمرغ أنفها تحت نعال الرجال الرجال من أبطال الجيش و اللجان الشعبية اليمنية..

لم يعد خافياً على أحدحقيقة هذه القنوات و عمالتها و خدمتها للمشروع الصهيوني الأمريكي العالمي الذي يسعى لتدمير البلدان العربية و الإسلامية و إضعافها و تسهيل استعمارها و قد تمكنوا من تدمير أجزاء كبيرة من البلدان العربية و الإسلامية مثل سوريا و ليبيا و العراق و غيرها و نشر الجماعات الإجرامية في بعضها و الغزاة المحتلين في البعض الآخر تمهيداً لمخططاتهم الإستعمارية في المنطقة …

و قد كان لهذه القنوات الدور الأكبر في ذلك حيث كانت تبث الأكاذيب و الشائعات و تعمل على الإرجاف و سخرت كل إمكاناتها و طاقاتها من أجل خدمة المشروع التدميري و الإستعماري لربها أمريكا و إلاهها إسرائيل ..

فما هي إلا قنوات عميلة و مأجورة ليس لها مبدأ ولا مهنية و لا تقوم أخبارها على أي أساس من المصداقية.. كل دورها تسهيل عمل الأدوات الإجرامية في تحقيق أهدافها، و من دورها في ذلك أنها كانت تُشيع مقدماً أهداف العدو التي يريد أن يصل إليها على أنها قد حصلت و وقعت قبل حدوثها و تدعم ذلك بكل جهودها فتشتت بذلك قلوب الناس و صفوفهم و تحطم معنوياتهم و تكسر عزيمتهم و شوكتهم بأكاذيبها و إرجافها و تجعل خطة العدو تنجح بسهولة كبيرة و دون عناء يُذكر .

على سبيل المثال في اليمن نجدهم يتحدثون مراراً و تكراراً عن سقوط صنعاء و دخول قوات التحالف إليها أو السيطرة على فرضة نهم.. محاولين بذلك أن يستنسخوا دورهم الأساسي و الكبير في احتلال أمريكا للعراق و حديثهم عن سقوط أماكن كثيرة قبل سقوطها فعلياً..

اعتقدت هذه القنوات في البداية أن مهمتها هي الأسهل في اليمن بسبب اتحاد قوى الشر الدولي العالمي بين من يباشر العدوان بنفسه و يشرف عليه و من يتواطأ و يلتزم الصمت تجاه كل ما يحصل من حصار و قتل و دمار..

لكن هذه القنوات انكشفت سؤتها و اتضح زيف أكاذيبها و تبعثرت آمالها و تحطمت أحلامها على صخرة المارد اليمني و الذي جعل من أكاذيبها أضحوكة القرن الواحد والعشرين..

هذا المارد الذي أسقط القناع و كشف زيف هذه القنوات التي تسعى بإستماته لإركاع اليمن و إخضاع شعبه و تسهيل إحتلال أرضه من قبل تحالف دول الشر العالمي..

إننا لم نلاحظ أي تغطية من قبل هذه القنوات لجرائم العدوان بحق المدنيين و الذين وصل عدد الشهداء و الجرحى فيهم للآلاف ناهيك عن الدمار التام و الكامل للبنية التحتية اليمنية بل على العكس يتحدثون مسبقاً عن وجود أسلحة في المدارس و منازل المواطنين و الطرقات و أماكن مختلفة كثيرة تمهيداً لضربها و تدميرها من قبل طائرات العدوان و قتل أكبر عدد من النساء والأطفال..

و على الرغم من كل الجهود المبذولة من قبل هذه القنوات و من بداية إعلان ما يسمى بعاصفة الحزم على اليمن، لم تتمكن هذه القنوات من تحقيق شيء من أهدافها و أهداف العدوان السعوصهيوأمريكي على اليمن، و يرجع ذلك لعدة أسباب منها :

أولاً_ الوعي الكبير لدى اليمنيين شعباً و مقاومة متمثلة بالجيش و اللجان الشعبية مثل حجر عثّرة أمام مخطط العدو الإعلامي، و عدم التفاته لإعلام العدو و تضليلاته..

ثانياً_ الدور الرائد للإعلام اليمني و خاصة ما يتعلق بالإعلام الحربي و الذي كان يوثق بالصوت و الصورة كذب ادعائات العدو.. و كذلك دور الأدباء اليمنيين من شعراء و كتاب و صحفيين و الوسائل الإعلامية المرئية و المسموعة منها و المقروءة..

ثالثاً_ بطولات رجال الرجال من الجيش و اللجان الشعبية في جبهات القتال الداخلية و التي جعلت العدو ينعي قتلاه من قوات العدوان الغزاة و المرتزقة في كل مرة حالت دون أن يحقق أي هدف يذكر..

رابعاً_ إحترف المقاتل اليمني الشرس دور الهجوم في الجبهات الخارجية و تنكيله بالعدو أيما تنكيل حيث جعل من دبابات العدو و مدرعاته و أبراجه أهداف يومية يُحيلها أثراً بعد عين، و جعل مواقع العدو تتساقط كتساقط أوراق الخريف و تنهار أمام صلابته و حرفيته القتالية العالية على الرغم من أنه يمتلك أسلحة متوسطة مقابل الأسلحة المتطورة و كاميرات المراقبة و الأقمار الصناعية و ملايين الدولارات و الدعم العالمي اللوجستي و العسكري.. و كان لدور الإعلام الحربي في توثيق هذه البطولات أهمية كبيرة جداً انعكست إيجابياً على رجال اليمن و شعبه، و سلباً على العدو و جيشه و سببت إرباك كبير لأبواقه الإعلامية..

خامساً_ الدعم الشعبي اليمني القوي و الكبير لأبطال الجيش و اللجان الشعبية الذين يدافعون عن أرضهم و كرامتهم..

سادساً_ التضليل و الكذب الممنهج و الإنتصارات الوهمية..

كان يتم عمل ترويج و حملات دعائية كبيرة و عملاقة من قبل هذه القنوات عن عمليات ضخمة ترتب عنها أو سيترتب عنها انتصارات ساحقة لمرتزقتهم 

و الذين هم من جنسيات مختلفة و يتحدثون عن أنه سقط أو سيسقط مناطق يمنية مختلفة ، فتكون المفاجئة في كل مرة بسقوط مريع من القتلى في صفوف مرتزقتهم و خسارات فادحة في عتادهم و عدتهم و ذهاب لماء وجههم.. كما حصل مراراً في مأرب و الجوف و غيرها من المناطق اليمنية .

فحالات الفشل والهزائم المتكررة لدى جيش العدو و مرتزقته و خساراته الفادحة أثرت بشكل كبير على تخبط إعلام العدو و الذي كان يسعى جاهداً إلى أن يغطي على ذلك الفشل و تلك الهزائم عن طريق الأكاذيب و التضليل، و أن يصنع انتصارات وهمية و التي سرعان ما يتضح زيفها فجعل منه أضحوكة و محطاً للسخرية و جعلت من إعلام العدو يناقض نفسه بنفسه..

و لا يستطيع هذا الإعلام المرتزق و المرتهن لقوى الشر العالمية و مخططاتها سوى الإستمرار في الكذب و الزيف و التضليل وبينما هو غارق في الأحلام و الأوهام خاصةً فيما يتعلق بسقوط صنعاء و السيطرة عليها.. لن يستفيق من هذا الحلم إلا و قد تمت إستعادة عدن الحبيبة و تخليصها من أيدي الغزاة و القتلة و المجرمين.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر