مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لو قلنا أنهم يعيشون حالة اليأس، يعني: يدركون أنه ليس بالإمكان بالفعل التحرك بشكل صحيح وسليم لإقامة دين الله -سبحانه وتعالى- والالتزام بتعليماته، وأن نبني واقعنا ومسيرة حياتنا على أساسه كأمةٍ مستقلة، لا نفوذ لأعدائها فيها، ولا سيطرة لأعدائها عليها، ولكنهم مع إدراكهم لهذه المخاطر والتحديات يائسون، يعني: يعتبرون أنه ليس بمقدورنا أبداً أن نتحرك، وأنه لا يمكننا أبداً أن ننجح في أن نتحرك حركةً على ضوء الاقتداء برسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، فنسعى لأن نبني واقعنا كأمةٍ مسلمة مستقلة تلتزم بتعليمات هذا الدين، وتسير على أساس هدي هذا الدين، وأنَّ حجم التحديات في هذا الزمن يحول دون ذلك، فهذا اليأس هو- بحد ذاته- أمرٌ خطيرٌ على المستوى الإيماني والديني؛ لأنه ينطلق من واقع المقارنة بيننا وبين الآخرين، بيننا وبين خصومنا، بيننا وبين أعدائنا، ويلغي- في نفس الوقت- حساب الله -جلَّ شأنه-، ولا يأخذ الدرس أيضاً من مسيرة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- ومن حركته، أنه عندما انطلق وتحرك لم يكن يعتمد اعتماداً رئيسياً وكلياً على الإمكانات المادية، لا على العدد، ولا على العدة، وأنه انطلق من ظروف صعبة، وبإمكانات بسيطة، ولكنه كان يتوكل على الله -سبحانه وتعالى-، وكان يعتمد على الله -سبحانه وتعالى-، إضافةً إلى وجود الشواهد في زمننا هذا لقوى تحركت معتمدةً على الله -سبحانه وتعالى-، حققت انتصارات، منَّ الله عليها بالتأييد الإلهي، ولكن هناك نقطة هي من أهم النقاط: يجب علينا أن نعي جيداً أنَّ الجهاد في سبيل الله -سبحانه وتعالى- ليس عبئاً علينا جديداً في هذه الحياة، ومشكلةً إضافية، وخطراً؛ إنما هو حل، إنما هو ضرورة، إنما هو حاجة، وهذه النظرة التي هي غائبة عن الكثير من الناس نتيجة بُعدهم عن الاهتداء بالقرآن الكريم، وبُعدهم عن التأمل في الواقع.

 

الإسلام هو حلٌ لنا في حياتنا، والجهاد هو حلٌ لنا في حياتنا؛ لكي نكون أمةً مستقلةً، أمةً متحررةً من العبودية للطاغوت والاستكبار، من العبودية للظالمين والمجرمين، هناك في هذا الزمن المجرمون العالميون، قوى كبيرة تمتلك الإمكانات الهائلة، مستكبرة، ظالمة، مفسدة في الأرض، لا يمكننا أن نتحرر منها، ومن سيطرتها، ومن ظلمها، ومن طغيانها، ومن إجرامها، إلَّا إذا تحركنا وفق هذا التوجه الصحيح الذي يضمن لنا أن نحظى بنصر الله -سبحانه وتعالى- وتأييده ومعيته ومعونته، أن يكون، معنا وأن يؤيدنا بنصره.

 

فعلينا أن ننظر هذه النظرة الإيجابية، وأن نعود لدراسة التاريخ، ودراسة سيرة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، على أساس الاهتداء بحركة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، والاقتداء به، والاستلهام للدروس والعبر من سيرته، ومن حركته؛ لأن الله -جلَّ شأنه- جعله هادياً لنا، وقدوةً لنا، وأسوةً لنا في كل الأمور، وليس فقط في الأمور البسيطة، والسلوكيات الأخلاقية البسيطة، في جزءٍ من شؤون الحياة؛ إنما أيضاً في الأمور ما يعظم منها، وما نراه بسيطاً، وما نراه كبيراً، وما نراه صغيراً، قدوةً لنا في كل هذه الأمور.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم الفرقان

عطاء متجدد عبر الزمن.

المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة: 1441هـ 10-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر