قومٌ وسط كل ما نحن فيه لا يكفوا عن إشعال نار الفتنة والاقتتال، أصواتهم تساوت مع أصوات أرباب الضلال وقلوبهم تشابهت مع عباد النفط والريال، كلما خرجوا من فتنة أُرْكِسُواْ في ثانية، ومهما تعظهم تجدهم لا يتعظون ومع كل بشارةٍ ونصر إذا هم يشمئزون، ورغم أننا وإياهم في البلاء سواء إلا أنهم لا يشاركون في صنع نصر ولا في دفع بلاء، وفوق ذلك لا يكفون عن الصراخ والعِواء، صنعهم صنع الإماء..
في كل نصر يشككون،ومن كل تضحيةٍ وعطاءٍ يسخرون، ومن كل بذلٍ يمنعون ويبخلون، وفي المصائب يشمتون، ومن كل حُرٍ يتأفأفون، ومع كل ناعقٍ ينعقون، وعن الكذب لا يفترون وبالغزاة هم راغبون يهللون ويستبشرون، وعلى أحرّ من الجمر وصلهُم يترقبون، وعن طريق الفداء يصدون ويستنكرون ويحسبوا أنهم مصلحون!
أقول لهم:استهزأوا إنَّ اللهَ مُخرِجٌ ما تحذرون،
صنعاء صمدت والفتنة أُخمِدت والطائرات سقطت،والمضادات الجوية طُورت، وهامات الرجال ارتفعت، ورؤوس المنافقين طُأطأت، وساعةُ النصر اقتربت، فموتوا بغيظِكُم فتالله أنّا بالله لغالبون، وأنّا الأُباة المنتصرون وأنّكم أنتم الصاغرون وعمّا قريب لنادمون تعظون أصابع الغيظ والندم لن تنالوا خيرا ولن تدفعوا عن أنفسكم مقتَ ربِّكُم والنِقَم، فعودوا إلى رشدكم إني لكم من الناصحين وكفاكُم أن تسلكوا درب قومٍ مجرمين، لم ينالوا خيراً وما كانوا منتصرين، واسلكوا درب الحقّ قبل أن تنكصوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، فإن أبيتم وتوليتم فإنَّ الله ناصِرنا وهو خير الناصرين،وإنَّا رايةُ الحقّ وبشارةُ الربّ والنصر للمستضعفين.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 فتنة الطابور الخامس.
اليمن ينتصر والعدوان ينكسر.

أسماء الشهاري