مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالمنان السنبلي
قد يعود المجرم «نتنياهو» من أمريكا حاملًا معه ضوءًا أمريكيًّا أخضرَ للتحَرّك وفتح جبهة الضفة الغربية، هذا إن لم يكن يحمل قرارَ ضَمِّها بالكامل..!

القول بأنه سيعود حاملًا معه قرارًا أمريكيًّا بإيقاف العدوان على «غـزة» كما يروج له، لا يعدو عن كونه مُجَـرّد هراء أَو كلام فارغ حتى لو تم الإعلان عن ذلك..

بل على العكس من ذلك..

سيعود وعينه على الضفة..

لا أعتقد، بصراحة، أن قراراتِ بعض الدول الاعترافَ بدولة فلسطينية ستقابَلُ منه دون رد في الضفة الغربية، خَاصَّة وأنه كان قد وعد بالرد على ذلك فور عودته من أمريكا..

أضف على ذلك أَيْـضًا حالةَ العُزلة والنفور الدولي التي عاشه وشعر به خلال تواجده في أمريكا أَو في أثناء صعوده مِنصة الجمعية العامة لإلقاء كلمته، حَيثُ تفاجأ بخروج وانسحاب وفود معظم الدول المشاركة، والذي سيزيدُ من حنقه وإصراره على المضي قدمًا والقيامِ بما كان قد وعد به من عملية الرد حال عودته..

سيعود، ولسان حاله يقول: هذا هو حَـلُّ الدولتين الذي نؤمن به، وعلى الطريقة الإسرائيلية طبعًا، فأروني ما أنتم فاعلون يا عرب..

أو هكذا أعتقده سيفعل...

ما أنا متأكّـد منه فعلًا هو أنه لن يبلعها ويسكت كما يفعل الحكام العرب دائمًا، أَو أنه سيكتفي بإصدار بيانات الإدانة والشجب والاستنكار كما يفعل الحكام العرب أَيْـضًا..

لا بد أن يفعل شيئًا، أَو على الأقل، لا بد أن يتخذ إجراء خطيرًا بحق الضفة..

ليس لأَنَّه، طبعًا، يعرف أن مستقبله السياسي سيكون على المحك إن هو لم يتحَرّك في هذا الاتّجاه؛ ولكن لأَنَّه، ببساطة شديدة، يعرف جيِّدًا أنه لن يجد فرصة مواتية أَو سانحة له أفضلَ من هذه الفرصة للاستفراد بالضفة الغربية خَاصَّة وقد توفّرت لديه السردية المناسبة التي يعتقد أنه سيسوقها ويبرّر من خلالها تحَرّكه هذا وما قد ينتج عنه أَو يترتب عليه من أعباء وتداعيات إجرامية..

ولماذا الضفة بالذات..؟ قد يقول قائل..!

إذا أردت أن تعرف الإجَابَة على هذا السؤال، فـ ما عليك سوى العودة إلى كتابه: "مكان تحت الشمس"، والذي كان قد أصدره في ريعان شبابه، وتحديدًا في عام 1993، والذي بنى عليه لاحقًا البرنامج الانتخابي الذي أوصله للفوز بأول رئاسة حكومة له في عام 1996.

عندها فقط ستعرف لماذا الضفة الغربية، وما تعني له شخصيًّا، وكيف أنه لا يزالُ ينظرُ إليها ويعتبرها جزءًا لا يتجزأ مِمَّا يسمى بـ (إسرائيل).


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر