مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نلفت النظر إلى الاستفادة من مدرسة الشهداء، هي مدرسة تعالج كل حالات الأنانية، والإحباط، واليأس، والعجز، وضيق الأفق، وضعف الهمة، وهي تحيي الروحية الإيمانية والجهادية، وتبعث العزم، وتحيي الأمل.

الوفاء للشهداء مسؤولية الجميع: مسؤولية أهاليهم، مسؤولية مجتمعهم، مسؤولية الجانب الشعبي والرسمي، مسؤولياتنا جميعاً، الوفاء لهم في الثبات على الموقف الحق، الوفاء لهم في التمسك بالأهداف العظيمة والمقدسة، الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" قال في القرآن الكريم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: الآية23]، لنسعى لأن نكون في إطار قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}، وألَّا نُبَدِّل.

الشهداء قد فازوا، وتجاوزوا مسألة الاختبار والامتحان، وأمنوا من مسألة الانحراف والتغير، في الطريق الطويل البعض من الناس يتغير، يبدل، تتبدل روحيته، اهتماماته، توجهاته، حتى أهدافه، البعض من الناس تتحول اهتماماته، أهدافه مصلحية، أنانية، شخصية، تتحول إلى أطماع، تتحول إلى أحقاد، تتحول إلى أشياء أخرى، ليحرص الإنسان على أن يكون في إطار قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}، وألَّا يُبَدِّل، أن يبقى وفياً على الطريق، على الموقف الحق، على المبدأ، وفياً لتلك الأهداف العظيمة والمقدَّسة، ألَّا تصيبنا مسألة التضحيات- مهما كانت- بالوهن، بل يجب أن يكون أثرها فينا المزيد من العزم والقوة، وأن نسعى لأن نكون من أولئك الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: الآية146]، لنكن من الصابرين، فلا نصاب بالوهن مهما كانت التضحيات، ولا نصاب بالأسف والندم، حتى نتندم على أننا قدَّمنا تضحيات في سبيل الله تعالى، الله يقول في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[آل عمران: الآية156]، لا يجوز أن تكون مسألة التضحيات حسرةً في قلب الإنسان، بل اعتزازاً وشعوراً بالرضى عن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وتقديساً لهذا العطاء، واحتراماً لهذا العطاء، هو عطاءٌ في محله، يباركه الله، وأجره عظيم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر