عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد - عليه السلام - في محاضرته الرمضانية الرابعة والعشرون للعام الهجري 1446 هـ ، ان الهداية ركن اساس ومهم جدا للانسان يترتب عليه مستقبله في الآخرة وحياته في الدنيا، والقرآن الكريم هو كتاب الهداية للإنسان حتى قيام الساعة، وحاجة المسلمين للاهتداء بالقرآن الكريم ملحه لمواجهة المخاطر، والسبب الأول لما يعانية المسلمين اليوم هو غياب الرؤية الصحيحة، لذلك فإن القاعدة الأولى هي أن  الله سبحانه وتعالى في هدايته وتشريعه لا يريد أن يظلم الانسان ، والله سبحانه وتعالى هو القائم بالقسط ولا يريد لعباده ان يظلموا، والقاعدة الثانية في القرآن الكريم ان الله هو الاعلم بعدونا وخطورته وأساليبه العدائية وعرض علينا هدايته ونصرته على العدو، والشيطان الرجيم هو العدو الأول للإنسان ليجعله في طريق الخسران الدائم والعذاب الأبدي، والله سبحانه وتعالى بين لنا في القرآن الكريم ان الشيطان يسعى للاضلال وحرف الانسان عن طريق الهداية، ومع كل ذلك انخدع به اغلب البشر وتولوه بالانصراف عن هداية الله وأتباع الغواية الشيطانية..

والنتيجة لتولي العدو الشيطاني هو ان هذا العدو اوصلهم إلى أشد العذاب في نار جهنم، والارتباط بالشيطان هو الخسران الكبير، ومن يرتبط بالشيطان فإنه يتجه بإتجاه الشر والفساد والضلال، وبالتالي يتحول من يتولى الشيطان إلى نشاط الشر والاجرام والفساد والأفساد والضلال، والله رسم للمجتمع البشري طريق الهداية لمواجهة الفساد الشيطاني، وأولياء الشيطان فاسقين ومجرمين ومنافقين والقائمه تطول في القرآن الكريم لتوصيف أولياء الشيطان، الذين يتحركوا في نشاط الاضلال والفساد يتعدون حدود الله، الشيطان يحركهم وأصبح الشيطان يحركهم بشكل شبكات كبيرة، ومن يتبع عدوه الشيطان الرجيم الضال المفسد الشرير ويترك التولي لله العظيم الكريم العزيز فإن مصيره جهنم، وعلى رأس القائمة التي تتبع الشيطان هم اليهود والمواليين لهم من النصارى ، وهم الاشد شرا واجراما ضلالا وهم مصدر شر كبير وخطير على المجتمع البشري ، يسعون في الأرض فسادا وهذا من أهم الانشطه الشيطانيه، ويسعوا إلى ارتداد الناس عن إيمانهم، وحقدهم على المؤمنين، وكل هذه الصفات هي صفات شيطانيه..

الله سبحانه وتعالى قدم عن أولياء الشيطان تشخيصا دقيقا في القرآن الكريم وبالتفصيل، وعن سبيل وطرق مواجهتهم، وعن أساليبهم وانشطتهم وعملهم، وحربهم قائمه على قدم وساق بما هو اخطر من القنابل والصواريخ، بالحرب الناعمه المفسده المضله والضاله على دول الخليج ومصر ودول المغرب العربي، والسبب ان هناك من يستجيب لهم، ولو تاملنا ما يحدث في السعودية مثلا بإتجاه نحو الشهوات والرغبات، ويتحرك فيها اليهود لتهيئة الناس هناك للخسران الكبير من خلال الإنحطاط النفسي والتمييع الاخلاقي، حتى لا يكون لهم موقف أمام العدو، أصبحوا مفرغون من الانتماء الايماني والأخلاقي والايماني، ويصبحوا مثلما يقول اليهود عنهم انهم حيوانات ، والله حذر من اليهود وانشطتهم ومن اغوائهم للناس لإنها انشطه تمثل شرا كبيرا على الأمه في الدنيا والآخرة.. 

القران الكريم وضح لنا في سورة آل عمران فيما هو هداية لنا لمواجهتم، وهناك صفحه في سورة المائده توضح أساليبهم وخطورتهم في الاتباع لهم وبين كيفية مواجهتهم، والقرآن الكريم فيه الهداية الواسعه التي ترتقي الأمه بالمنعه والعزة والقوه لدفع شرهم عن الأمة والمجتمع البشري كله، والله يعد بالنصر والهداية الدائمه من خلال كتابه ونوره، والأمة خسرت كثيرا في اغوائها وابعادها عن القرآن الكريم، وهدى الله يواكب مسيرة الحياة وعطائه متجدد، والله سبحانه لا يترك عبادة من دون هداية، وواقع العالم اليوم يشهد على حاجة العرب والمسلمين للهداية والرجوع لله..

ختاما نشيد بمؤتمر فلسطين الثالث، وهو مهم وبرعاية رسميه لنصرة القضية الفلسطينيه ونشكر المشاركين الحضور او عبر الكاميرا والقائمين على المؤتمر..