فما الذي تنتظره الأمة.؟ يجب أن تتحرك الشعوب وألا تنتظر للأنظمة لا تنتظر على المستوى الرسمي أن يكون هناك تحرك بالشكل المطلوب، ولو كان هناك حتى صدق نوايا، حتى صدق نوايا لدى الحكومات لا غنى عن دور الشعوب، وللشعوب الحق أن تتحرك لأنها مسئوليتها، وهي أيضاً المتضررة من هذا الخطر، على الشعوب أن تتحرك، وأن تصنع هي الموقف، وأن تتخذ هي القرار، وأن تفرض التوجه حتى على حكوماتها، أو تصنع حكومات لها، تتبنى قضاياها، وتدفع الخطر عنها، وليس حكومات لصالح أعدائها تنفذ مخططاتهم وتتبنى مؤامراتهم، ومكائدهم.
وكان يُؤمَّل في الثورات الشعبية في الوطن العربي أن تكون خير حامٍ لقضايا الأمة، وأن يكون من أهم ما تصنعه من تغيير- وهي تنادي بالتغيير- التغيير في الموقف السلبي، السيء، المقصِّر، المتجاهل أحياناً، والمتآمر أحياناً أخرى تجاه هذه القضية، لكنَّ الثورات العربية بنفسها الآن تواجه مشاكل كبيرة، في محاولةٍ لحرفها عن مسارها، ومحاولةٍ لإبعادها عن تحقيقها لأهدافها، ولذلك تحتاج ثوراتنا الشعبية إلى إعطائها الحيوية لترسيخ أهدافها الأساسية وحتى تبقى مناديةً وحاملة لتطلعات شعوبنا، وبالدفع المستمر، والضغط المستمر لتحقيقها.
الدور الأمريكي أيضاً له تأثيرٌ سلبيٌ كبير، وقدّم خدمةً كبيرةً لإسرائيل، وهما وجهان لعملةٍ واحدة، والذي يرتبط بأمريكا بالنتيجة يتغير موقفه لصالح إسرائيل إلى حدٍ كبير، وكلنا يعلم ما تركه الأثر الأمريكي في واقع شعوبنا نتيجة ارتباط الحكومات والأنظمة، ثم كثيرٌ من القوى السياسية داخل الشعوب نفسها بهذا الارتباط بالأمريكيين لعبت دوراً سلبياً في تخذيل الشعوب وتجميدها، وإبعادها عن الاهتمام بقضيتها الكبرى تصنُّعاً لأمريكا واسترضاءً لها.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي: 1434هـ.