لقد تحرك في قضيةٍ عادلةٍ سليمةٍ صحيحة ، هو تحرك ليستنهض الأمة ، التي هي أمته ، هو فرد منها ، يشعر بالمسؤولية تجاهها ، هو من واقعه كرجلٍ مسلمٍ عظيمٍ مستنيرٍ بالقرآن مهتدٍ بكتاب الله ، كرجلٍ مؤمن يحمل الشعور الإيماني يستشعر المسؤولية الدينية تجاه الأمة التي هي أمته أمة الإسلام ، أمةٌ مستهدفةٌ من أعدائها ، أمةٌ مقهورةٌ مظلومةٌ مضطهدة ، تواجه من أعدائها في كل شيء، يستهدفها أعدائها استهدافاً شاملاً بدءاً من دينها وانتهاء بدنياها.
شعر بمسؤوليته تجاه أمته هذه ، بل عرف أنه يحمل هذه المسؤولية من واقع اهتدائه بالقرآن بطبيعة إيمانه ووعيه ، يستشعر أنه يتحمّل مسؤولية تجاه هذه الأمة ، وباعتباره فرداً منها ، وبذلك تحرك يحمل هذه المسؤولية ليستنهض الأمة لتتحرك تحركاً مشروعاً ، تحركاً محقاً ، لم يكن في موقفه أيُّ حيفٍ ولا انحرافٍ عن الحق ، ولم يكن ظالماً ولا جائراً ولا بطراً ولا متكبراً ولا متغطرساً ولا منحرفاً عن الحق ، تحرك في مشروعٍ محق وقضيةٍ واضحةٍ بينه في أنها عادله وفي أنها محقه ، فعندما تحرك يستنهض الأمة بالقرآن للقيام بمسؤوليتها في مواجهة الخطر والشر الذي يستهدفها ، كان عمله ذلك عادلاً وصحيحاً بل ومطلوباً ، وأكثر من ذلك ضرورياً ، والأمة في أمسِّ الحاجة إليه.
من خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الشهيد القائد عام 2014