كان أيضاً من العوامل المساعدة والإيجابية والمفيدة، التي أفادت وساهمت وساعدت في حركة الإسلام في مرحلته المكية هو: الدور الإيجابي والكبير والمهم لأبي طالب، عم النبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- ومعه بنو هاشم؛ لأن النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- في بدء حركته بالرسالة لم يكن قد كوَّن أمةً تحمل هذه الرسالة وتناصرها، وكان لا بدَّ له من أن يقف إلى جانبه من يساعده في الحماية له، في الدفاع عنه، في مواجهة الخطر الذي قد يستهدفه، أبو طالب هو عم النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- وهو كافله منذ الطفولة، ومربيه، والحامي له في كل المراحل التي مضى بها منذ طفولته إلى أن توفي أبو طالب.
النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- نشأ يتيماً، توفي والده (عبد الله بن عبد المطلب) وهو لا يزال- كما في بعض الأخبار والروايات- في مرحلة حمل والدته، وفي بعضها بعد الولادة بفترة وجيزة، البعض يقدِّرها بأشهر، البعض يقدِّرها بسنوات، والمجمع عليه أنَّه -صلوات الله عليه وعلى آله- نشأ يتيماً، كما أشار الله إلى ذلك في القرآن الكريم، وذكر ذلك في سورة الضحى، نشأ يتيماً، توفي والده مبكِّراً، وتوفيت والدته في وقتٍ مبكِّر، ثم توفي أيضاً جده عبد المطلب في وقتٍ مبكِّر، فقام بكفالته والعناية به عمه أبو طالب.
أبو طالب قام بدورٍ مهم وإيجابي وكبير، وسطَّره التاريخ: كيف كانت مواقفه الثابتة التي لم يتزحزح عنها في الدفاع عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وفي حماية الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وكان له ثقله ونفوذه وتأثيره، ووقف معه بنو هاشم (عشيرة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله-) في ذلك.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الثالثة: بمناسبة الهجرة النبوية 1441هـ