مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هذا ما أريد أن أقوله لنا جميعاً - سواء عملنا أو لم نعمل - من خلال ما فهمناه ونحن نتابع الأحداث، ومن خلال ما فهمناه ونحن نتأمل كتاب الله سبحانه وتعالى, أنه إذا لم يكن لدي ولا لديك اهتمام بأن نقاتلهم وليس فقط بأن نرفع: هذا الشعار، ولكن إذالم أرفع هذا الشعار، [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام ] وهو الشيء الذي أستطيعه وأنت تستطيعه. وأنا أؤكد لك أنه شيء أثره بمثابة ضرب الرصاص عليهم، أنه شيء بالتأكيد أثره بمثابة ضرب الرصاص إلى صدورهم إذا ما انتشر في أوساط الناس،

إذالم نرفعه الآن فماذا يتوقع مني ومنك بعد وأي اهتمام بقي لدينا.

أنا قلت لكم في العصر بأن هناك خبراً أن البيت الأبيض انزعج جداً عندما رفع تقرير عن استبيان داخل عشرة آلاف شخص في سبع دول عربية أن هناك سخط ضد أمريكا انزعجت أمريكا، هم ليسوا أغبياء مثلنا، يريد أن يضربك وأعصابك باردة لا تفكر بأن تعد ضده أي شيء، لكن أن يستثيرك يعني ذلك أنه ماذا أنه سيجعلك تفكر كيف تمتلك وتبحث عن قوة لتواجهه بها وتضربه، أليس كذلك؟. هو يريد أن يضربك بهدوء من أجل ألا يخسر أكثر في مواجهتك.

وليس كمثلنا نحن إذا حصل مشاجرة بين شخصين حاول أن يخرج كل ذي في الشمطة في رأس صاحبه، الأمريكي لا يريد هذا إنه يريد أن يضربك بأقل تكلفة؛ لأنه يحسب ألف حساب للدولار الواحد فيضربك بأقل تكلفة. وإذا ما اضطرته الظروف أن يضربك بصاروخ في بلدك فاعرف بأنه لن يخسر في هذا الصاروخ إلا كواحد من بقية العرب إذا ما ضربك بصاروخ من داخل بلدك.

ألم يضربوا العراق بصواريخ؟. ألم يضربوا ليبيا بصواريخ؟. عندما ضربوا العراق بمختلف الصواريخ ومختلف الأسلحة ما كانت خسارة الأمريكي إلا أقل من خسارة العربي في قيمة هذا الصاروخ، هم ليسوا أغبياء مثلنا، يحسبون حساب الاقتصاد حساب المال.

بعض الناس قد يقول: إذا رفعنا شعار: (الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل) سيضربوننا بصاروخ. هم لن يضربونك، كم يكلف الصاروخ؟. هل تعتقد أنهم مثلنا إذا حقد على الآخر فسيفجر كل شيء في رأسه، لا. أليس لديهم أسلحه نووية؟ أليسوا يخافون من إيران ويكرهون إيران جداً؟ لماذا لا يضربون إيران؟. بتفكيرنا قد نقول: لماذا لا يضربون بقنابل على إيران ويسحقونها؟.

هم حكماء وليسوا بُلَداء، يعرف أَنه أن أَضرِب دون أن أكون قد مهدت الأجواء حتى أجعل الآخرين أعجل مني على ضرب صاحبهم إذاً سأخسر، لن أضربك إلا بعد أن أرى الناس من حولك قد أصبحوا مشتاقين إلى أن يروك تُضرب، وسيدفعون ويساهمون في قيمة الصاروخ إذا رأوك تُضرَب.

هكذا في أفغانستان عملوا هذا الشيء، أمريكا لم تتحرك لضرب أفغانستان إلا بعد أن عملت وثائق فيما بينها وبين الآخرين، تحالف دولي، تحالف عالمي بقيادة أمريكا، ومِن مَن أيَّدَ هذا التحالف؟. الدول العربية كلها، وليس تأييداً فقط بل وتدفع معهم. أنت إذا لم تدفع إذا لم تؤيد إذا لم تشارك أنت إذاً لا بد أنك تدعم الإرهاب. فضربوا في أفغانستان وبأموال الناس جميعاً.

ثم بعد قاموا يمتنون على الأفغانيين بأنهم يريدون أن يعمروا أفغانستان. من الذي يعمر أفغانستان؟. يجب على السعودية أن تعمرها واليابان ودول أخرى، حالة رهيبة وغريبة.

أنا قلت: أن هذه من المصاديق التي تؤكد أننا فعلاً طبقنا ما يقول اليهود، اليهود يقولون: بأنهم شعب الله المختار، وأنهم هم الناس الحقيقيون وأن الآخرين من البشر ليسوا أناس حقيقيين. هكذا يقولون، قالوا: نحن لسنا بشراً حقيقيين، نحن خلقنا الله لخدمتهم وإنما خلقنا في صورة بشر من أجل أن ننسجم معهم وأن نؤدي خدمتهم على شكل أفضل. هكذا يقولون.

فعلاً أصبح هذا شيء نحن نؤكده في واقعنا كأننا لسنا أناساً وإلا لما جاء اليهود يضربونا بأموالنا وندفع تكاليف الحرب، ثم نحن بعد أن يغادروا نحن من نكلف بأن نبني ما دمروا، هذا ما حصل في أفغانستان. إيران عليها أن تدفع، والسعودية عليها أن تدفع ربع الدمار الذي في أفغانستان، والإمارات عليها أن تدفع، ودول الأخرى عليها أن تدفع.

اليهود يدمرون ثم هم يقدمون أنفسهم بأنهم من عملوا الجميل مع الأفغانيين فهم من جعلوا الآخرين يبنون، إذاً فتحركوا أنتم يا المسلمون تحركوا فابنوا ما دمرنا والفضل لنا، سخرية رهيبة أصبحنا لا ندركها ولا نفهمها.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى أن نستبصر وأن نفهم، أن نفهم ماذا ينبغي أن نعمل، أن يبصرنا رشدنا، أن يفهمنا ما يجب علينا، أن يفك عنا هذا التّـيْه الذي نحن فيه، وأن يوفقنا لأن نكون من المجاهدين في سبيله ممن يواجهون أعداءه، وهذا هو الفضل العظيم كما قال الله عن أولئك: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (المائدة: من الآية 54).

وصلى الله على محمد وعلى آله

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

(لاعذر للجميع أمام الله)

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

بتاريخ: 21/12/1422ه‍

اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر