أولُ الفضل في هذا الصمود، أَهَـمُّ عامل فيه هو العَونُ إلَهي، هذا الشعب شعب مسلم تتأصل هُويتُهُ الإسْـلَامية، وتتأصَّلُ فيه الروحية الإيْمَانية، فهو شعب عندما بدأ هذا العدوان بكل وحشيته بكل جبروته بكل ما فيه من تدمير وقتل ووحشية وَإجْــرَام، هذا الشعب التجأ إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وراهن على الله وتوكل على الله واعتمد على الله ووثق بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وقرر الصمود انطلاقاً من هذه الثقة انطلاقاً من هذه القيم، وهو يحمل هذه الروحية، روحية الواثق بالله، المتوكل على الله الذي يرى في اعتماده على اللهِ، وفي توكله على الله وفي التجائه إلى الله وفي رهانه على الله مصدرَ قوة، ومصدر نصر ومصدر عزة، ويرى في ذلك منطلقاً عظيماً يعطيه دَائماً الأمل بالنصر مهما كان حجمُ التحدّي ومهما كان حجم التضحيات ومهم كان مستوى المخاطر، هذا الرهان على الله وهذا التوكل على الله وهذه الثقة بالله وهذا الاعتماد على الله لم يَضِعْ أَبداً ولم يُضِع شعبنا ولم يذهب سُدَىً أَبداً، كان له نتيجته، كان له ثمرته، كانت له نتائجه العظيم والإيجابية والكبيرة، أولها هذا الصمود هذه القوة في الموقف هذه الفاعلية في الموقف؛ ولذلك يمكننا اليوم أن نقول إن أول عوامل صمود شعبنا هو إيْمَانه بالله وتوكله على الله ورهانه على الله العظيم الكريم، واللهُ هو القائل: “وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ”، هو جل شأنه نعم المولى ونعم المصير.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة مرور عامين للعدوان.