تُبذل محاولات وجهود حثيثة لتحريف معنى الوسطيّة، فبالإضافة للانحراف العمليّ الّذي أصاب الأمّة، يُقدم لها انحراف ثقافيّ وعقائديّ كدين تدين الله به، فيجعلون من الوسطيّة أنّها تعني الضّعف، والّليونة، والانحطاط يقول السيد:
(لهذا كانت هذه الخصلة نفسها التي الآن يحاولون...، إضافة إلى أنها قد ضاعت في وسط الأمة، أشداء على الكافرين، أن يكونوا أعزاء على الكافرين، قد ضاعت، ومع هذا يحاولون أن يقدموها كثقافة يدينون بها أي: أن تعتقد أن الأمة الوسط هي هذه الأمة التي لا تمثل أي شدة، ولا قوة على أعداء الله، لم يكف انحراف عملي، وإنما يقدمون انحرافاً عقائدياً يدين الناس به، ويفهمونه بشكل خطأ، ويعتقدون أن هذا هو معنى ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾[البقرة: من الآية143] هكذا ينتهي الضلال إلى أن يقدم الضلال العملي، الإنحراف العملي يحاط بماذا؟ بعقيدة أنه دين تدين به، هذا تحريف خطير جداً لآيات الله، تحريف في المعنى، في المضمون، في تقديم هام بهذا الشكل السيئ) الدرس السابع من دروس رمضان سورة البقرة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.