مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالله علي هاشم الذارحي
جاءت كلمة السيد القائد شاملةً ومعبّرة عن وعي المرحلة وحساسية الظرف، جامعةً بين تشخيص الواقع، وتأكيد الموقف، واستنهاض الأُمَّــة لمسؤولياتها.

تميزت الكلمة بربطها العميق بين البُعد الإيماني التاريخي، وبين الاستعداد العملي للمواجهة القادمة مع قوى الاستكبار.

 

أولًا: جمعة رجب.. هُوية إيمان ومسؤولية تاريخية

توقَّف السيد القائد عندَ جمعة رجب بوصفها محطةً إيمانيةً عظيمة، اليوم الذي دخل فيه اليمنيون الإسلامَ طوعًا وعلى بصيرة.

وأكّـد أن هذا الانتماءَ يفرِضُ على اليمنيين أن يكونوا في طليعة المواقف المشرفة؛ فجمعة رجب هي عنوانٌ للالتزام العملي، وليست مُجَـرّد احتفاء اسمي.

وهذا المعنى يتقاطَعُ مع ما أسَّسه الشهيدُ القائدُ حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، حين شدّد على أن الإيمانَ الحقيقيَّ هو "إيمان الموقف" والثبات في مواجهة أعداء الله.

 

ثانيًا: معركة فلسطين في صُلب الموقف

جدّد السيد القائدُ تأكيدَه أن ما يتعرَّضُ له الشعب الفلسطيني في غزة هو حرب إبادة بغطاء أمريكي وغربي كامل.

ولفت إلى أن الموقف اليمني المساند لفلسطين هو موقف إيماني وأخلاقي نابع من القرآن الكريم، وليس خاضعًا للحسابات السياسية أَو الضغوط الدولية، مؤكّـدًا أن هذه الجرائم كشفت زيف المنظومة الدولية وسقوط الأنظمة المتخاذلة.

 

ثالثًا: الجولة القادمة.. جهوزية وثبات

في محور بالغ الأهميّة، تحدث السيد القائد عن "الجولة القادمة"، موضحًا أن العدوّ لم يتخلَّ عن أطماعه؛ مما يتطلَّبُ مزيدًا من الجهوزية والصبر.

وأكّـد أن الشعبَ اليمنيَّ الذي صمد في الجولات السابقة خرج منها أكثرَ قوة، وأن الرهانَ على إنهاك اليمن هو رهان فاشل؛ لأن الاستعدادَ لا يقتصرُ على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل الوعي الشعبي والتماسك الداخلي.

 

رابعًا: التحذير من التخذيل والحرب الناعمة

حذّر السيد القائد من خطورة الأصوات المضلِّلة التي تعملُ على بث اليأس وتشويه المواقف المشرِّفة.

وأكّـد أن الحربَ اليومَ هي "حرب وعي" بقدرِ ما هي حرب سلاح، وأن أخطر ما يواجه الأُمَّــة هو فقدان البُوصلة والانجرار خلفَ خطاب الهزيمة المقنّعة، مشدّدًا على أن القرآن الكريم هو المنهج الوحيد للخروج من حالة التيه.

 

خامسًا: رسالة ثقة بوعد الله

اختتم السيدُ القائدُ كلمتَه برسائل طمأنينة، مؤكّـدًا أن المستقبلَ ليس للظالمين، وأن وعدَ الله بالنصر حقٌّ مهما عظمت التضحيات.

إن الثباتَ على الموقف والصدق مع الله هما مفتاحا النصر الحقيقي في هذه المواجهة المصيرية.

 

ختامًا..

تؤكّـد كلمةُ السيد القائد أن جمعة رجب هي عنوانُ مسؤولية، وأن الجولة القادمة هي محطة جديدة للصمود.

إن اليمن، بقيادته وشعبه، حاضر في قلب معركة الأُمَّــة، مستلهمًا من القرآن نهجه، ومقتديًا بمشروع الشهيد القائد، وماضيًا بثقة نحو وعد الله المحتوم.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر